نجحت دبي في جعل قطاع الطيران قاطرة غير تقليدية للنمو الاقتصادي لا تقل أهمية في مساهمتها بالناتج المحلي عن قطاعات تقليدية كالقطاع المالي والصناعي والخدماتي والسياحي، لترفع دبي من سقف المنافسة خليجياً وعالمياً.

ويتربع مطار دبي الدولي على عرش أكبر المطارات العالمية من حيث عدد المسافرين الدوليين وفقاً لتصنيف «أو إيه جي». كما تربع مطار «دبي الدولي»، الذي يتوقع بلوغ 90 مليون مسافر بنهاية العام الجاري، في صدارة أكثر المطارات فخامة في العالم.

وقد أسهم تفوق مطار دبي في جعل الإمارة صلة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب. وتواصل الإمارة ترسيخ مكانتها في هذا المضمار عالمياً بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اعتماد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، والبدء بتشييد المبنى بتكلفة 35 مليار دولار ليكون الأكبر في العالم بطاقة استيعابية نهائية تصل إلى 260 مليون مسافر، ويتفوق بذلك كل الخطط ومشاريع إنشاء المطارات الكبرى في المنطقة والعالم.

وإلى جانب دبي، يزدهر قطاع المطارات في كل دول مجلس التعاون الخليجي، وتفتخر الدول الخليجية بمطاراتها الأحدث عالمياً. وأظهرت عينة من مطارات دول مجلس التعاون الخليجي أن حركة المرور في عام 2023 كانت أعلى بنسبة 8 في المئة من مستويات عام 2019 وبزيادة بنحو 20 في المئة عن عام 2022. وفي المقابل، سجلت معظم مطارات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا حركة مرور في عام 2023 بنسبة لا تتجاوز 97 في المئة من مستويات عام 2019، طبقاً لوكالة فيتش.

وتتزايد أهمية قطاع الطيران في الاقتصاد، وتتجلى في مساهمة هذا القطاع بنسبة 27 % من الناتج المحلي الإجمالي لدبي ودعم 37 مليار دولار من القيمة المضافة الإجمالية في عام 2023 مع توقعات أن يرتفع هذا الرقم إلى 53 مليار دولار في عام 2030، حسب أكسفورد إيكونوميكس. وهو ما يتماشى مع نمو دبي بحسب خططها للسنوات المقبلة.