الإصرار الأمريكي على عدم قبول بيان القمة العربية الطارئة بالقاهرة، والعودة للتمسك باقتراح الرئيس دونالد ترامب بضرورة تهجير أهل قطاع غزة هو خطأ أمريكي استراتيجي سوف تكون له آثار سلبية لا يمكن توقعها!
بيان القمة العربية ركز على 3 أمور أساسية:
1 - مشروع تعمير غزة دون تهجير.
2 - حث السلطة وتشجيعها على إصلاح مؤسساتها، بهدف التمهيد لتحمل مسؤوليتها مرة أخرى في القطاع.
3 - التأكيد على ضرورة إتمام نص اتفاق إيقاف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين تمهيداً لبدء مسار تفاوضي، يؤدي إلى تسوية سياسية، تصل بنا إلى حل الدولتين.
تجاهل بيان البيت الأبيض الجهد المبذول في إيجاد صيغة عربية ودولية عبر صندوق دولي لإعمار غزة وخطة تفصيلية على 3 مراحل مدروسة للإسكان والتعمير للقطاع والسكان.
وتجاهل بيان البيت الأبيض إجراءات السلطة في الإصلاح.
وتجاهل أيضاً إعداد قوة شرطة غير فصائلية، لتحقيق الأمن في القطاع بعيداً عن قوات «حماس».
في الوقت ذاته يُفاجأ العالم كله بتسريب أخبار عن قناة اتصال خلفية بين السلطات الأمريكية الأمنية وحركة «حماس» لعقد نوع من الصفقة، التي لم يعلن عن تفاصيلها.
الغموض، والتناقض، والتشدد والتهديد، واللامنطق في السلوك السياسي أمر شديد الخطورة في إدارة ترامب.