السؤال المهم الذي يطرحه أهم المراقبين للسياسة الأمريكية في العهد الحالي:
ما مستقبل الحزب الجمهوري الحاكم في ظل سياسات الرئيس دونالد ترامب؟
الرئيس ترامب اتخذ منذ يوم 20 يناير 2025 مجموعة من القرارات الجذرية الصعبة غير التقليدية المتعلقة بالداخل والخارج.
تتصف هذه القرارات بالصفات التالية:
1 - أنها مناقضة تماماً لسياسات الإدارة الديمقراطية للرئيس السابق جو بايدن.
2 - أنها قامت بإلغاء قرارات تنفيذية وتشريعية في العهود السابقة.
3 - مخالفة لقرارات وتعهدات أمريكية ملزمة تم النص عليها في معاهدات واتفاقات دولية.
4 - أن فيها انسحابات من التزامات دولية تتعلق بأدوار أمريكية في مؤسسات دولية.
5 - أن فيها مساساً بمراكز مالية مستقرة وآلاف الوظائف الحكومية لمؤسسات وأفراد أساسيين في الحكومة الفيدرالية.
6 - أن فيها قرارات مثل فرض التعرفة الجمركية على واردات أجنبية سوف تؤثر سلباً على أسعار الكثير من السلع داخل السوق الأمريكي على المستهلك النهائي.
7 - أن بعض القرارات مثل إنشاء بورصة وسوق لعملة البيتكوين والعملات المشفرة سوف يؤثر على مكانة الدولار الأمريكي وسوق المال، خاصة بعدما تعرض سوق العملات المشفرة في أمريكا إلى خسائر وصلت 900 مليار دولار.
كل ذلك مع مرور الوقت سوف تكون له تداعياته على مكانة مرشحي الحزب الجمهوري بعد عام في الانتخابات التشريعية والانتخابات المحلية في الولايات.
ويقولون دائماً في السياسة الأمريكية إن سياسات أي رئيس هي مؤشر الصعود أو الهبوط لممثلي حزبه في أي انتخابات.
هنا، وهنا فقط، سوف يضطر ترامب أن يتوقف طويلاً أمام سياساته الانفرادية المتطرفة في كل اتجاه.