أحد أهم العقول السياسية في إسرائيل قال لي: «لقد توسع نتانياهو في حجم أعدائه».
وعاد وشرح لي أعداء الداخل في اليسار والوسط واليمين.
وأضاف: وأعداؤه «من الساسة ومن العسكريين، ومن داخل الأحزاب الدينية والأحزاب المدنية».
يضاف لذلك كله، أن الرجل بلا علاقات مع جيرانه العرب الذين عقدوا سلاماً مع بلاده منذ اتفاقات كامب ديفيد، ثم هناك تساؤلات حول الشيء نفسه من دول السلام الإبراهيمي، ثم هناك تجميد لإمكانيات أي سلام وتطبيع مقبل مع دولة مثل السعودية التي أعلنت مراراً وتكراراً في بيانات رسمية أن التطبيع مرتبط أساساً بموقف إسرائيل من مشروع الدولتين.
والآن هناك تظاهرات كبرى في تل أبيب، قررت أن تنتقل إلى القدس من أجل تقديم احتجاجها الواضح والصريح ضد قرار نتانياهو استئناف الحرب في غزة بشكل يهدد مستقبل بقية صفقة الرهائن.
يرى هؤلاء أن «نتانياهو» أعطى الأولوية لإرضاء اليمين الديني المتشدد، وبالذات تياري سموتريتش وبن غفير من أجل بقاء حكومته متماسكة سياسياً ودستورياً حتى إقرار الموازنة قبل 31 مارس الحالي.
ويقول ميكافيلي في كتابه «الأمير» ناصحاً «الحاكم»: إياك إياك أن تعادي الجميع في آن واحد.. إلا انقلبوا ضدك ونزعوا منك الحكم.