ترميم «فتح» "2-2"

قلنا بالأمس إن ترميم «حركة فتح» خطوة جوهرية ترتبط بأربع قضايا مصيرية في الملف الفلسطيني:

1 - «فتح» هي قلب منظمة التحرير وانقسامها يعني انقسام المنظمة.

2 - «فتح» هي قلب المراكز التنفيذية الرئيسية في السلطة الفلسطينية في رام الله، في الحكومة والأمن ومفاصل السلطة.

3 - إصلاح «فتح» يعني، من دون لف أو دوران، إصلاح السلطة الفلسطينية.

4 - «فتح» جوهر المنظمة، قلب السلطة، قلب الحكومة، هي الطرف الشرعي المؤهل للتفاوض حول مستقبل الأراضي الفلسطينية، والقادرة على إدارة شؤون غزة بعد أن ضعفت سلطة حماس العسكرية والإدارية والمعنوية.

لذلك كله كان مهماً متابعة نتائج زيارة قيادات حركة فتح للقاهرة والتوصيات التي خرجت بها.

وعلى عهدة الفريق جبريل الرجوب أمين سر حركة «فتح»، وأحد أهم العقول السياسية والأمنية في الحركة وفي السلطة الفلسطينية، ولديه خبرة واسعة في ملف الأمن والعلاقات الداخلية في فتح والفصائل الأخرى وبالذات في التفاوض مع حركة «حماس»، فإن لقاءات القاهرة أسفرت عن:

- تقديم أفكار إيجابية لعمل شراكة وطنية مع «حماس».

- الحفاظ على الوحدة الفلسطينية بعيداً عن أي تجاذبات خارجية.

- مناقشة وزير الخارجية المصري في خطة إعادة إعمار غزة.

- وحدة السلطة وحصر حمل السلاح بيدها.

القضية الفلسطينية لم تكن في خطر وجودي مثل هذه الأيام بعد تداعيات 7 أكتوبر 2023، والأمر لا يحتاج إلى أي عنتريات جديدة أو أوهام قوة، ولكن إلى حكمة شديدة كي نحافظ على ما بقي من هذا الوطن العزيز.