«الأرض المحروقة» في لبنان؟

ما تقوم به إسرائيل في جنوب لبنان هو جعل الحياة مستحيلة الإقامة.

أولاً: جعلت إسرائيل منطقة القرى اللبنانية المتاخمة للحدود معها منطقة حزام ناري مستمر منذ 3 أشهر؛ ما حوّلها إلى جهنم تستحيل الحياة الآمنة فيها كمنطقة محروقة خالية.

ثانياً: قامت بإسكات وتدمير قواعد الصواريخ الظاهرة والسرية والمندسة داخل البيوت والمناطق العمرانية.

ثالثاً: أنهت إسرائيل مخازن السلاح والذخيرة وورش تجميع الصواريخ ذات المديات المختلفة.

رابعاً: دمرت الطرق المرصوفة وعطلت محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

خامساً: دمرت كل مؤسسات الخدمات العامة التابعة لـ«حزب الله» من مساجد وجمعيات عامة وفروع بنك «القرض الحسن» وكافة فروع ورموز الدولة اللبنانية بحيث تستحيل الحياة في تلك المناطق.

هذا كله أدى إلى نزوح أكثر من مليون ونصف مليون لبناني ولبنانية من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية إلى صور وصيدا وطرابلس وبيروت.

الهدف من التهجير هو الآتي:

الضغط الاقتصادي والاجتماعي على مكانة الحزب أمام جمهوره وبيئته الحاضنة، وإثبات عدم قدرة الحزب وإيران على توفير الحماية والإعاشة في حدها الأدنى.

جعل جمهور الحزب أداة ضغط على باقي مكونات المجتمع اللبناني.

تمهيد المناطق الحدودية إلى إعادة الإسكان الديموغرافي على أسس عدم التعاون أو التعاطف مع «حزب الله».

وأخيراً: إخلاء الطريق لدخول الجيش اللبناني لبدء مرحلة جديدة.