واشنطن أمام أصعب اختبار

أهم شيء في إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هو أن يتم إعلان الفائز رسمياً، ثم يعلن الخاسر تأييده وتصديقه للنتائج، وعادة ما يقوم برتوكولياً بالاتصال بالفائز للتهنئة بالفوز.

هذا السيناريو التقليدي قابل للحدوث في حالة فوز ترامب، بمعنى أن تصادق وتقبل هاريس النتيجة، ويعقد المجلس التشريعي جلسته في الأسبوع الأول من يناير، ثم يتم حفل التنصيب والضم في 20 يناير المقبل.

في حالة فوز هاريس، فإن السيناريو المتوقع سوف يختلف، بمعنى أن الرئيس السابق ترامب، سوف يعترض على النتيجة، ويتهم بعض الولايات، وخاصة جورجيا، بالتزوير، ويتهم الحزب الديمقراطي بالتدخل بالنتائج، وبالتلاعب في عمليات التصويت بالبريد.وبالتالي، سوف يعيد ترامب سيناريو خسارته أمام بايدن في انتخابات 2024.

بدأ ترامب وأنصاره التمهيد النفسي لنشر فكرة بدء التزوير من قبل أنصار الحزب الديمقراطي، في ما يعرف بالولايات الزرقاء، أي الولايات التي تصوت تقليدياً وتاريخياً للحزب الديمقراطي، ويحصل فيها على الأغلبية في أصوات الرئاسة، والحاكم، والنواب، والعمدة، وكافة المناصب الرئيسة المحلية.

هنا سوف تدخل البلاد في حالة منازعات قضائية، تصل إلى الاحتكام للمحكمة الدستورية العليا، وهنا أيضاً، قد تشهد البلاد اعتصامات وخلافات وتوترات في الشوارع.

73 % من أنصار هاريس يعتقدون أن المحكمة الدستورية ستكون محايدة، بينما يعتقد 72 % من أنصار ترامب، أن المحكمة الدستورية سوف تنحاز إلى المرشحة الديمقراطية. ساعات وأيام صعبة بالنسبة لمستقبل أضخم وأصعب انتخابات ديمقراطية في العالم بعد الهند.