كيف تواجه مفترق الطرق في حياتك المهنية؟

عرف خبراء الإدارة عملية مفترق الطرق بأنها «تشير إلى اللحظة التي يتعين على الفرد اتخاذ قرار بين اختيارين أو أكثر»، في بعض الأحيان يمكن أن يكون اختيارك لمفترق الطرق مصيرياً للنتائج التي ستحدث في حياتك، سواء كان ذلك اختياراً مهنياً أم شخصياً، ويتطلب اتخاذ هذا القرار مراجعة الخيارات المختلفة والتفكير في العواقب المحتملة لكل منها، وخاصة عندما تكون في مرحلة من حياتك يتعين عليك اتخاذ قرار مهم وحاسم للغاية.
وخلال مسيرتنا المهنية قد تضطرنا الظروف في بعض الأحيان للوقوف والتحليل والتفكير واتخاذ قرارات مصيرية، وهنا نستطيع أن نقول نحن في مفترق الطرق، وقتها علينا أن نتخذ قراراً بين أمرين لا ثالث لهما، وعلينا مواجهة مرحلة محورية في حياتنا المهنية، واتخاذ القرار المناسب وتحمل مسؤولية اتخاذه. على سبيل المثال أحياناً نضطر للاختيار بين طريقين في الحياة المهنية، كالعمل أو الدراسة أو العائلة، أو تغيير نمط حياتك للأفضل، ويكون لكل خيار تحدياته ومميزاته.
ومن هذا المنطلق وجب علينا تحديد الأهداف القابلة للقياس الكمي، والسعي لتحقيق نتائج قابلة للقياس الكمي، فالأرقام هي المؤشر المهم والملهم لتقييم الوضع المهني الحالي والمتوقع مستقبلاً، وخاصة عند تقاطع الخيارات والفرص وإجراء دراسة مبدئية للذات، مثل: «تحليل رباعي - SWOT»، بهدف تقييم وضعك المهني الحالي، مع أهمية مناقشة الموضوع مع موجه مهني أو مستشار متخصص أو شخصية ملهمة في حياتك. هذا بجانب الاستفادة من هذه التحديات المهنية، وقصص النجاح، وإعادة صياغة تجاربنا المهنية السابقة بكل تحدياتها كخريطة طريق للتقدم والنمو. علينا أن نتذكر أن مواجهة هذه التحديات، وتحديداً عند وصولنا لمفترق الطرق في حياتنا المهنية، هي جزء طبيعي من الحياة وفرصة لتجهيز أنفسنا للتعامل والتأقلم مع مختلف المواقف والأحداث بمنتهى المرونة والصبر والاستعداد النفسي للتغيير للأفضل، واستدامة التنقل في مفترق الطرق بثقة.
ومن أهم ما كتب في هذا الأمر ما ذكره الكاتب والإعلامي الإماراتي الدكتور يوسف الشريف: «في طريق النجاح هناك مفترق طرق يسمى الإصرار، فإما أن تختاره لتصل، أو أن تتولى عنه لتبقى مكانك».