علاقة ماسك بترامب (1)

التسريبات التي تتحدث عن خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي حول دور إيلون ماسك في مسألة توجيه عقل وخيارات الرئيس المرتقب في فريقه الرئاسي المقبل هي مسألة بالغة الدقة والأهمية.

إيلون ماسك الذي يمتلك أكبر قدر من الثروة – حالياً – في الولايات المتحدة الأمريكية لديه 3 عناصر تأثير طاغية وغير مسبوقة!

أولاً: تعتبر شركة تسلا للسيارات الكهربائية هي أكثر شركات سوق المال الأمريكي إغراء من ناحية القوة الكامنة والربحية السابقة والصعود والربحية المتوقعة لأي مستثمر أو مضارب صغيراً أو كبيراً في سوق المال الأمريكي.

ثانياً: تأثير الرجل المعنوي بسبب امتلاكه منصة «إكس» «تويتر سابقاً»، وشركة أبحاث الفضاء، وشركات الأقمار الصناعية الكبرى القادرة على البث والتوصيل الفضائي لأي خدمة من خدمات الاتصالات بالأقمار الصناعية.

ثالثاً: الشخصية الكارزمية الشهيرة التي أصبحت وحدها وبشكل مستقل علامة تجارية فعالة وضمانة نجاح لأي فكرة أو مشروع.
لعب ايلون ماسك دوراً صريحاً وواضحاً ومؤثراً بالمال والنصح والتواجد في حملة ترامب الرئاسية.

وضع ماسك – بلغة مراهنات القمار – كل رهاناته دون تردد على المرشح الرئاسي ترامب.

فعل ماسك ذلك، ليس من قبيل التهور أو المغامرة، ولكن من قبيل المصلحة المؤكدة، لأن كلاهما ترامب وماسك ينتميان إلى الرأسمالية المتوحشة ذات القيم المتشددة في إعلاء دور الملكية الخاصة ومعاداة أي ملكيات أو تدخلات من واشنطن في ملكية أو دعم اجتماعي أو فرض ضرائب مرهقة على أصحاب المال والأعمال بالذات من أصحاب الأعمال ذات رأس المال الضخم.

كيف ارتبط ماسك بترامب؟ وما هو شكل الارتباط الحالي؟ وما هو مستقبل العلاقة؟
غداً نستكمل الإجابات بإذن الله.