ما المقصود بالقوة الذكية؟.. دعني أيها القارئ أذكر لك أمرين حدثا في آخر الأيام.

أولهما، قبل عشرة أيام نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تغريدة ذكر فيها: «علمتني الحياة أن العالم يمر بمتغيرات كبيرة.. وموازين جديدة.. وتحالفات صعبة.. لن تكون الغلبة في النهاية إلا للأمم القوية الغنية المتقدمة».

ثانيهما، قبل أسبوع جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في قوة التأثير في مؤشر القوة الناعمة العالمي، الذي تعده مؤسسة «براند فايننس» البريطانية، وفي المرتبة الخامسة عشرة عالمياً في الترتيب العام للمؤشر.

تركيزنا هو حول كلمة القوة، وهل المقصود بالقوة الذكية هي ذاتها القوة الناعمة؟ الجواب: لا.

القوة الذكية هي جمع بين القوة العسكرية الخشنة الصلبة، بالإضافة إلى القوة الناعمة الدبلوماسية والإعلامية، هي جمع بين متانة الاقتصاد وقدرته على إحداث التغيير الدولي، وكذلك السمعة الإيجابية للدولة في مختلف الأزمات والمتغيرات.

هو مصطلح صكّه خبير القوة العالمي جوزيف ناي في محاولة لفهم كيف تتمكن الدول من التأثير على العالم بفعالية أكثر.

والكثير يعلم يقيناً أن التقدم في ملف القوة الذكية الإماراتية بجوانبها الناعمة والصلبة أتى بفعل جهود فرق مختلفة من مختلف الجهات والهيئات في القطاع الحكومي.

وبكل تأكيد المشار لها بالبنان في مجال القوة الذكية في المنطقة هي الإمارات، فهي منبع التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك الشجاعة الدبلوماسية في تعزيز قيم السلم والسلام رغم لهيب الأزمات المتتالية العالمية والإقليمية، بالإضافة إلى قوة عسكرية تستطيع الدفاع عن مكتسبات البلاد وأهلها.