لا تنحصر مميزات ثقافتنا الإدارية في أربع، ولكن سأذكر ما قد يعد من المميزات الرئيسية، والمشاهدة وبكثرة في الفترة الماضية:

أولاً: الاستجابة المتوافقة مع التحديات. فمنذ بداية دولتنا، كان الاتحاد استجابة لمتطلبات الواقع الملتهب في نهاية الستينات وبداية السبعينات. بالإضافة إلى أن المبادرات المعاصرة الجامعة للكلمة والتحالف الجديد في المنطقة، تقوده الإمارات باستجابتها الإيجابية لتحديات الواقع.

ثانياً: الرؤية الطموحة: وعلى ذلك أمثلة كثيرة، فرغم ركود المنطقة الإداري في العقود الأخيرة، إلا أن الإمارات كانت متقدمة بطرح المشاريع الكبيرة ولو لم تلقَ القبول من البعض. فتحول دبي من مدينة تجارية مناطقية إلى مدينة تجارية وسياحية عالمية، لم يحدث إلا بسبب الرؤية الطموحة المختلفة عن المعتاد في المنطقة.

ثالثاً: القرارات الشجاعة: وبناء على الرؤية الطموحة، فكثير من القرارات الشجاعة التي تم اتخاذها تعلي من كفة متطلبات الواقع العقلانية، على حساب الرغبات العاطفية قصيرة الأمد. فالإمارات كانت سباقة بقيادة القرارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على مستوى المنطقة، ومثال قريب على ذلك، هو قيادة قرارات السلام والسلم مع كافة دول المنطقة.

رابعاً: المتابعة من الميدان: وأخيراً وهي ما يميز القيادة الإماراتية أيضاً بحضورهم في الميدان بين فرق العمل، في اجتماع العصف الذهني والتخطيط، وعند إطلاق المبادرات الكبيرة، والمتابعة فيما بعد وبشكل دائم، في تلمس احتياجات المواطن، والتواجد المتكرر والقريب من جميع شرائح المجتمع.