يبقى المستقبل الأمل والمنفذ للخروج من أية حالة فشل أو ذكريات مؤلمة، فالماضي انتهى، وأما الحاضر فهو ما نعيشه لكن يبقى وهج المستقبل وتميزه والقدرة على صنعه وتشكيله، فهو الذي يحمل الجائزة أو المكافأة، ولذا من البديهي السعي نحو المستقبل، فنحن ندرس ونتعلم ونعمل ونخطط ونحصل على المعرفة من أجل المستقبل، ولكن البعض ليس لديه المعرفة في كيفية الاستعداد، بالعلم والمعرفة والاستفادة من دروس الماضي والبعد عن حالة القلق والتوتر وبذل الجهد، وأما النتائج فسوف تظهر بشكل تدريجي، وكما قال الصناعي الأمريكي أندرو كارنغي:
قم بواجبك وأكثر قليلاً وسيأتي المستقبل من تلقاء نفسه.إنها فرصة ليضع كل واحد منا خطة يسير عليها، ويسعى نحو رصد المنجزات والعمل بروح جديدة جميلة متطلعة للغد والمستقبل بتفاؤل وسعادة، ربما نحتاج دراسة جوانب الخلل، ونحاول معالجتها، إذا كان مستواك المهني بحاجة لتطوير فقم بذلك والتحق بدورات ومحاضرات متخصصة واقرأ الكتب التي تفيدك في هذا المجال.
وإذا كانت لديك بعض الجوانب في شخصيتك التي تؤثر على علاقاتك وعلى نظرتك للحياة وكيفية التعامل مع الناس، مثلاً كأن تكون عصبياً وسريع الغضب فاعمل على معالجة هذه العصبية بدورات متخصصة تعلمك كيفية السيطرة على مشاعر «النرفزة» والانفجار العصبي، وتعلم كيفية الاسترخاء وسعة البال، وإذا كنت تجد نفسك انطوائياً وتميل للعزلة فلا تعزز هذه العادة بل ادحرها بمزيد من الالتقاء بالناس والحصول على الخبرات، ببساطة تذكر دوماً أن الحياة تحتاج للتنوع وتحتاج للتغيير وتحتاج للنظر بتفاؤل وصبر ولا تنسى أن تزود نفسك بالعلم والمعرفة فهما وقود المستقبل، المؤلف والكاتب والمؤرخ الأمريكي، واشنطن إرفنج يقول: العقول العظيمة لديهم أهداف وغايات، وأما الآخرون فيكتفون بالأحلام. فمن أي الفريقين أنت؟