أدركت دولة الإمارات مبكراً أهمية الاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية، لذلك وضعت خريطة طريق للاستفادة من المبدعين في رفد هذا القطاع الحيوي، ومن ثم سارعت إلى تشجيع ريادة الأعمال في المجالات الثقافية والإبداعية من خلال خطة استراتيجية تتضمن إطلاق حاضنات ومسرعات الأعمال الثقافية والإبداعية.
إن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات يتميز بتوفر الكثير من الفرص الواعدة المستقبلية التي يمكن لها أن تهيئ تحقيق طفرة إنمائية مستدامة بين دول المنطقة، وتعزيز مكانة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، إذ تؤمن قيادات الدولة بدور الثقافية في التقدم ودعم مشاريع ريادة المستقبل، ولا معنى لتقدم أي مجتمع إذا لم يمتلك قطاعاً ثقافياً متطوراً يقوم على صناعات ثقافية حقيقية على أساس الإبداع والابتكار للإسهام الفعلي في الاقتصاد، إذ تؤدي الصناعات الإبداعية والثقافية في الوقت الحاضر دوراً متزايداً في اقتصاد الدول الكبرى الصناعية.
لقد بات الإبداع ركيزة أساسية في بناء وتشكيل ملامح اقتصاد المستقبل في الإمارات، القائم على المعرفة والتكنولوجيا، وإن الصناعات الإبداعية والثقافية أصبحت محوراً مهماً لنهضة المجتمعات وتطورها على مستوى الاقتصاد الإبداعي، إذ أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية في نوفمبر 2021، وهي تعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها في العالم العربي، والهدف منها توفير مظلة للمبدعين، حيث آمنت دولة الإمارات بأن الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي مهم ويعتبر ركيزة أساسية في بناء اقتصاد المستقبل، القائم على المعرفة والعلم والتكنولوجيا، وإن الصناعات الإبداعية والثقافية أصبحت محوراً مهماً لنهضة المجتمعات وتطورها، وإن أداء قطاع الاقتصاد الإبداعي على المستوى العالمي بدأ يحقق الكثير من النجاحات ولديه عوائد مهمة جداً، ويمكن الاستثمار فيه بنجاح.
إن الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات تعتبر رؤية تراثية أصيلة وذاكرة تاريخ استطاعت أن تؤسس لحياة ثقافية واجتماعية واقتصادية متنوعة وتجمع الإبداع والتراث والإنسان إلى العالمية.