تعد «مبادرة محمد بن زايد للماء» مشروعاً إنسانياً طموحاً أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف توفير المياه النقية للشعوب المحتاجة في مختلف أنحاء العالم. وتأتي المبادرة في إطار التزام الإمارات العميق بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المائي، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الموارد المائية.
تعتبر المياه من أهم الموارد الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الإنسان ورفاهيته، ومع تزايد التحديات المرتبطة بتغير المناخ والنمو السكاني، أصبح من الضروري إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه، وذلك من خلال بناء شراكات تقدم حلولاً فاعلة ومبتكرة للقضايا التي تفرضها هذه الظاهرة على المجتمعات والدول حول العالم.
وتهدف المبادرة إلى التصدي لتحديات ندرة المياه من خلال توفير مصادر مياه نظيفة وآمنة للمجتمعات التي تعاني نقصاً في المياه، وإطلاق برنامج المياه للبحث عن الحلول والابتكارات الجديدة المستدامة.
وتشمل المبادرة محاور رئيسية، منها تطوير تقنيات حديثة لتحلية المياه، وتعزيز أنظمة جمع المياه، وتوجيه الدعم إلى المشاريع التي تركز على إدارة المياه بشكل مستدام. كما تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال المياه، من خلال شراكات مع منظمات دولية وحكومات محلية.
تجسد «مبادرة محمد بن زايد للماء»، رؤية الإمارات في تقديم المساعدة الإنسانية، حيث تعكس قيم العطاء والتضامن التي تميز المجتمع الإماراتي. كما تسلط الضوء على الدور القيادي لدولة الإمارات في مجال العمل الإنساني، وتؤكد على أهمية التعاون العالمي في مواجهة التحديات المشتركة.
من خلال هذه المبادرة، استطاعت دولة الإمارات إحداث تأثير إيجابي ومستدام على ملايين الناس، مما أسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن الغذائي والصحي.
كما تعكس المبادرة التزام الإمارات بالاستدامة وحماية البيئة، من خلال استخدام تقنيات مبتكرة تقلل من الأثر البيئي وتسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية. استطاعت «مبادرة محمد بن زايد للماء»، أن تكون مثالاً حياً على كيفية استخدام الابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، وتقديم الأمل والمساعدة لمن يحتاجون إليها.