توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بتحويل دبي إلى متحف مفتوح تعكس ثقافة المدينة ورؤاها الإبداعية الراهنة والمستقبلية، المتجاوزة للقوالب النمطية في التعاطي الثقافي، حيث تعمل قطاعات الثقافة في الإمارة وأجندتها السنوية وفق أنساق متكاملة تبث الحياة في الناس والأمكنة عبر لغة جمالية توائم بين الشغف الفكري والتطلعات المعاصرة والحراك اليومي.
في مهرجان »شباك« للثقافة العربية المعاصرة في لندن، اختارت فعالية »دبي قادمة« ثقافة المدينة شعاراً، مقدمة في جلساتها دبي أنموذجاً يُقتدى به على الصعيد العالمي ومقصداً يحتذى لثقافة المدينة والاقتصاد الإبداعي، و»دبي قادمة« لمن لا يعرف مبادرة عالمية جابت من خلالها »دبي للثقافة« عواصم عريقة معرّفة برؤى دبي كوجهة للثقافة.
والمستهدفات الرئيسة لاستراتيجية دبي لقطاع الثقافة، المتناغمة مع رؤية 2021، للارتقاء بالإمارة إلى وجهة عالمية على مختلف الصعد، تضمن هذا التوجه وتكرس ثقافة المدينة وتطلعاتها المستقبلية بهذا الخصوص، فمن أهم هذه المستهدفات تطوير منتج ثقافي ومعرفي ينافس على الصعيد العالمي، وتعزيز الوعي والإدراك العام بقيمة الثقافة والفنون والتراث، وزيادة القيمة الاقتصادية لهذا القطاع، من خلال الصناعات الإبداعية وتنمية استقطاب المهارات، وتعزيز الأطر التنظيمية للسياسات الثقافية الخاصة بالإمارة، وتطوير بنية ثقافية تحتية قوية ومستدامة، وتنظيم أنشطة تفاعلية تجذب الناس إلى تذوق الفن، ومن أمثلتها الناجعة جداريات المترو.
فهذا هو المشهد الثقافي الفني الراهن لدبي، مشهد حيوي نابض خطف الأضواء من وجهات عالمية وقدم ملمحاً قوياً لثقافة المدينة القائمة على الابتكار، وهويتها المميزة الفاعلة والمؤثرة في الاقتصاد الإبداعي كعاصمة للمعرفة وموئل للفنون.