في الأسبوع الفائت، وخلال متابعتي لعدد من البرامج الأمريكية، وبالتحديد برنامجي «جيسي واترز برايم تايم» و«لورا إنغرام» على قناة فوكس الأمريكية، تحدث المذيعان عن نية الإمارات استثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأعوام العشر المقبلة.
وهذا الإعلان تزامن مع زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء عدد من المسؤولين هناك، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب.
وأكاد أجزم أن شون هانيتي المذيع المخضرم في قناة فوكس، قد تطرق أيضاً لهذا الاستثمار، رغم أنني لم أسمعه.
المهم في رأيي المتواضع أن الولايات المتحدة الأمريكية تبقى أفضل سوق من ناحية نسب المخاطر والعوائد، لا سيما مع تركيز الإدارة الحالية لجذب الاستثمارات في شتى المجالات، ومنها الذكاء الاصطناعي.
والأهم أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز الخامس عالمياً في مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2024، الصادر عن معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي، متفوقة بذلك على دول كبرى مثل: فرنسا، واليابان، وسنغافورة، وألمانيا.
بالتأكيد فإن «زيارة المستقبل» هذه، كان لها وقعها الواثق في الوجهة، والثاقب في الرؤية، وحتماً لها ما بعدها باعتبارها دافعاً قوياً لمسيرة إماراتية حافلة تقودها التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وهذا الجانب تحديداً يمثل خطوة استثنائية ومبكرة جداً لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة التي تولت المهمة وحددت الأولوية بوضوح، وأدارت بوصلة الاهتمام المضاعف نحو كل القطاعات، لا سيما الذكاء الاصطناعي، بما ينقلنا لمرحلة جديدة من التطور والريادة.
الاستثمار في عالم الذكاء الاصطناعي ليس وليد اليوم، فمبادلة مثلاً بدأت الاستثمار في التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي منذ ما يقارب العقدين من الزمن.
للحديث بقية.
المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية قطاع الاستثمار في الإمارات شركة مبادلة للاستثمار