لمَ لا؟! استثمر في دولة الإمارات، وازدهر في دولة الإمارات، وامنح الأمل للآخرين من دولة الإمارات.. هذه هي رسالة قيادتنا الرشيدة لكل من يهمه الأمر.
وطالما أننا نسير على درب اتضحت آفاقه برؤية قيادتنا الثاقبة فإننا حتماً سنصل، لأن هذه الرؤية كانت ولا تزال من أهم الممكنات التي أسهمت في تحويل الإمارات إلى وجهة عالمية للاستثمار، ومنحت إماراتنا حضوراً مؤثراً وقوياً في ميدان تنافس الكبار.
كل شخص في دولة الإمارات لا بد أنه يحتفظ في ذاكرته بقصة نجاح مبهرة لصديق أو قريب اجتهد واستثمر فأصبح من أصحاب الملايين، سواء كان من المواطنين أم المقيمين.. هذه حقيقة، وهي في الوقت نفسه حافز للآخرين.
أنا شخصياً أحتفظ بقصة شخص تفوق في دراسته الثانوية، وكان من أسرة متواضعة بإحدى الدول العربية، ولم يستطع استكمال الدراسة لظروف كثيرة، وبالصدفة وصلت مناشدته إلى دولة الإمارات، فلبّت على الفور.
وتكفلت باستكمال دراسته الأكاديمية في إحدى جامعاتنا الوطنية، ومنحته الفرصة للعيش في دولة الإمارات، فدرس وتفوق وتخرج واستكمل دراساته العليا، ثم تشرَّعت في وجهه كل أبواب النجاح الأكاديمي والمهني والاقتصادي، وهو الآن ضمن فريق عمل وطني يقود رؤية استراتيجية لقطاع حيوي يعد رافداً قوياً للاقتصاد الوطني.
رسالة إلى كل الطامحين.. أما بعد، فإن فرص النجاح عامرة وغامرة، وقد أصبحت اليوم أكثر وأغزر في كل المجالات الاقتصادية، لا سيما في القطاعات الجديدة، مثل: التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وعلوم الطيران والفضاء، والعلوم المتقدمة، وفي الرعاية الصحية، وغيرها من الفرص التي لا تحصى.
وما دمتم في دولة الإمارات، فأنتم مدعوون للظفر بالمزيد من الفرص الواعدة بالنجاح والتفوق، التي تجدونها على أرض الواقع، فالتسهيلات كثيرة، والتشريعات محفزة، والمنافسة كبيرة، والإمكانات لا حصر لها.
في مبادلة، على سبيل المثال، نحن نستثمر في قطاعات أكثر مرونة تجاه المستقبل، وقطاع الاستثمار في الإمارات هو أشبه بمظلة حاضنة للاستثمار في شركات ومؤسسات وطنية رائدة عالمياً، وسباقة في تأسيس وتنمية المجمعات الصناعية والتجارية الاستراتيجية، ومعنية دائماً بعقد شراكات استراتيجية مع شركاء عالميين.
في هذا القطاع تحديداً، محفظة أعمالنا زاخرة بأصول وشركات وطنية في: الطاقة والمعادن، وصناعة الطيران والفضاء والتكنولوجيا، والرعاية الصحية وصناعة الأدوية، والعقارات والبنية التحتية.
وفي كل منها قصص نجاح مليئة بالفخر، سواء كانت على صعيد المكاسب أم المردود المادي، أم دعم وتمكين المواهب والكوادر الوطنية، وصولاً لتعزيز رؤية التنمية الشاملة وتحقيق أهداف أبوظبي ودولة الإمارات التنموية.. وللحديث بقية.
* المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية - قطاع الاستثمار في الإمارات - شركة مبادلة للاستثمار