مع اقتراب نهاية شهر مارس الجاري، اقتربت نهاية شهر القراءة. أصبحت تتوفر لدى الجميع الآن أفكار وطموحات وأمنيات بخصوص هذه الفعالية الجميلة التي ترتبط بهذا الشهر.

والواقع أننا كلنا نعرف أن الباب مفتوح لهذه الممارسة الثقافية طوال السنة وباستمرار، وأن ما يرصد لها من إمكانات وجهد وجوائز تشجيعية غير قليل، ولهذا فنحن نطمح لأن تكون هناك إحصائية علمية دقيقة تستهدفها.

هذه الإحصائية تضمن تطوير أدواتها وآلياتها، فهي في حالة تطور ولم تعد تقتصر على مهارة مثل اقرأ ولخص أكبر عدد من الكتب، أو تخصيص كل مدرسة يوماً واحداً للاحتفال بيوم القراءة أياً كان هذا النشاط الذي يمارس في ذلك اليوم. تقول إحدى الأمهات إنها فرحت كثيراً هي وطفلتها عندما استدعتها المدرسة للإشراف على درس قراءة لعدد من التلميذات، ولكنها لا تعتقد أن يوماً واحداً يعتبر كافياً!

ملاحظة الأم تسترعي الانتباه، فالقراءة وما يتصل بها من مهارات أخرى في اللغة كالاستيعاب على سبيل المثال تحتاج إلى اهتمام مضاعف ويومي من الآباء والمدارس، فهو مشروع يصب في نهاية الأمر ضمن برنامج السياسات التنموية.

ولعل وجود هذه المناسبة واهتمامنا بتخصيص شهر للقراءة ربما كان جزء كبير منه فرصة سانحة للتخطيط للمستقبل، شهر القراءة القادم وماذا ينبغي أن نوفر له من إمكانيات يحتاجها المجتمع.

جميل هذا الشهر بالفعل، وليزداد جمالاً يجب أن يأخذ حقه في السنة القادمة.. لماذا لا تكون هناك إحصائية في نهايته، معلومات من الميدان، تذكرنا بما أنجزنا فيه وماذا ينقصنا ثم نبدأ التخطيط للآتي. وبالمناسبة فإن جهات كثيرة منها جامعة الإمارات قادرة على المساعدة في هذا المشروع البحثي بشكل علمي. وأخيراً فنحن نستودعك الله يا شهر القراءة.