سوف تشهد جائزة المقال الإماراتي، وعلى امتداد السنوات المقبلة، على إيجاد مبدعين ومفكرين جدد، من العقول الشابة والمبدعة ذات الأفكار الطموحة واللا محدودة، القادرة على التعبير عن مواضيع لا تحمل وجهات نظر شائعة، بل مختلفة.
ليس شرطاً أن تكون هذه العقول من أصحاب القلم المتمرسة، فكتابة الرأي ليس صعباً على من لديه فكرة، أية فكرة مميزة يرغب بطرحها ضمن الفروع المقترحة للجائزة.
وهذا لا يستثني طلاب الجامعات في الوقت الراهن، وما لديهم من المعرفة التقنية المتقدمة، وخاصة في حقل المقال العلمي، مع الحجج المنطقية العلمية، التي تظهر قدراتهم ووجهات نظرهم بين المعارضة، ومعالجة المخاطر، وقل مَنْ يكتب في بلادنا مقالاً علمياً، على الرغم من التخصصات العلمية المميزة والمتوفرة، بدءاً من الأنظمة الروبوتية، التي تناشد الدقة، إلى البرمجة الحاسوبية، التي تحدث كل حين ثورة في المعالجات الطبية، كأجهزة القلب والأعضاء الاصطناعية، وخوارزميات معقدة، وكل ما يتعلق برفاهية المريض.
تشجع جائزة المقال الإماراتي المميزة على أن تكون كاتباً في مسرح المدينة والمجتمع، ليس للفوز فحسب، بل حتى في تنمية مهارة تقديم الفكرة السياسية الجيدة، مثل المجلس الوطني، وتحول الاتجاهات الأساسية، التي يتعين على قادة اليوم والغد فعله في المؤسسات الوطنية.
والتعامل معهم والفهم، أمام القوة العالمية المؤسسية المتحولة، وفكرة مبتكرة بأي موضوع جانبي ذي صلة، مروراً بالاقتصاد والاستدامة مع الأمن، لتقديم الحلول الملموسة، لتطور نوعي في العالم الرقمي.
بالإضافة إلى الفرصة التي يحددها الوضع الراهن من تحديثات، مثل الطقس في الإمارات والهواتف الذكية، فهناك عقول شابة في المجتمع يعرضون أفكارهم المميزة واللافتة في المجالس والمقاهي، حول العجائب التكنولوجية، يناقشونها بشكل فريد، لتبقى الجائزة فرصة بديلة لنقل هذه الأفكار في مقال مشارك.
تبقى الجائزة منافسة، لأبعاد عدة للاقتصاد والسياسة والعلوم والمجتمع والفكر والأدب، تهدف بكل عناية إلى الاستعانة بعقول ألمعية شابة في المجتمع، فلماذا لا تكون عضواً في مجتمعنا، الذي بات فريداً من نوعه من خلال مقالك، ومستكشفاً ومؤثراً للحياة والمجتمع من خلال المشاركة في هذه الجائزة، فما يصيبه المجتهدون من الموهوبين فكراً، حتماً سيدخل في خانة العناية.
وأخيراً تشجع الجائزة على تنمية مهارة الكتابة، التي تحول الطلاب والأكاديميين والموظفين إلى كُتاب المستقل، فالمقال لا يقتصر على من يكتبون، فهناك آراء غاية في الأهمية لمن لم يجرب الكتابة، ولم ينشر، والآن لديه فرصة، كي نحتفي به.