ارتفاع الطلب على خدمات الترفيه الرقمي

أبانت مؤشرات لمشغلي الاتصالات في الإمارات أن قرابة 2.1 مليون مشترك في السوق المحلي يتمتعون بالوصول إلى خدمات الترفيه الرقمي عبر الإنترنت المتطور عريض النطاق، والتي تشهد نشاطاً ملحوظاً خلال الموسم الرمضاني من جانب العملاء للحصول على الخدمات.

ويتنافس مشغلو الاتصالات على تعزيز العوائد في ظل العروض الجذابة وموسمية السوق الذي يشهد تنافسية واضحة لطرح العروض الرمضانية للخدمات عبر مشتركي خدمات الإنترنت المنزلي بتخفيضات مباشرة يصل سقفها إلى 70 %.

ويتنافس المشغلان على باقات التخفيضات التي أطلقاها على الخدمات في رمضان، سواء بشكل مباشر لمشتركي الإنترنت الثابت أو حتى الإنترنت المتحرك المدعوم بالوصول لبعض المنصات وبخصومات مباشرة تبدأ من 20 % وإلى حد يصل إلى 70 % بما يشمل خدمات الإنترنت المنزلية، والتي توفر الباقات المشتركة بين خدمات الإنترنت عريض النطاق وباقات التليفون الرقمي ومنصات المشاهدة المختلفة وخدمات الألعاب.

ووفق دراسات مختصة، يأتي السوق الإماراتي ضمن الدول المتصدرة عربياً في نسبة انتشار الإنترنت الثابت بمعدل 37 % لكل 100 مشترك مع بيانات المشغلين التي توضح نمو نسب انتشار الإنترنت المتطور عريض النطاق مدفوعاً بما تقدمه الخدمات من قيمة مضافة لمشتركيها وبأسعار ملائمة لمستويات الدخول، حيث يأتي السوق أيضاً بمقدمة أرخص الأسواق في كلفة الاتصالات والإنترنت مقابل الدخل الإجمالي للفرد، ولا سيما في الحصول على الإنترنت المتطور عريض النطاق الذي لا يوازي سوى 0.5 % من الدخل مقابل الخدمات بما يجعل الحصول على الخدمات المتطورة أكثر انسيابية.

ويواصل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات تحقيق الإنجازات النوعية على مستوى سرعات الإنترنت والهاتف المتحرك والثابت، التي حصد على أثرها المراكز الأولى عالمياً في العديد من مؤشرات التنافسية العالمية المعنية بقياس تطور وجودة البنية التحتية للاتصالات حول العالم.

وشكلت خدمات الاتصالات المتطورة والجاهزية الرقمية عوامل رئيسة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات، وفي تعزيز جهودها لاستكمال منظومة التحول لاقتصاد المعرفة، إذ يعد القطاع بوابة الدخول إلى حقبة الثورة الصناعية الرابعة بما تتضمنه من مستجدات، كإنترنت الأشياء، والجيل الخامس، والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.