رمضان شهر فضيل لا يأتي إلا بالخير.. هكذا هي حركة الأسواق في هذا الشهر، خصوصاً بعد الإفطار، حيث تنتعش الدورة الاقتصادية من جديد، وتزداد الأعداد من الزبائن في مراكز التسوق والمطاعم وصالونات التجميل والأندية الرياضية، وحتى في بعض الأعمال، بزيادة عن الشهور الأخرى تتراوح نسبتها بين 30 % و70 %، حسب آراء المتسوقين وأصحاب المحال.
المسابقات الرمضانية
يقول أحمد البلوشي: «في كل يوم، وعندما يحل المساء بعد الإفطار، أشعر وكأنني بدأت يوماً جديداً، ففي أثناء النهار تكون الأجواء هادئة، تتمحور حول ساعات الدوام والنوم قليلاً قبل المغرب، ليبدأ نشاطي اليومي الساعة 9 مساء برفقه أصدقائي».
هذا ما يؤكده أيضاً أبو مصطفى، صاحب أحد المطاعم قائلاً: «يزداد الإقبال بنسبة 70 % على المطاعم بعد الإفطار، فتجد الأصدقاء والعائلات يجتمعون للسحور معاً،.
ومشاهدة المباريات والأعمال الدرامية، في أجواء يسودها البهجة والسعادة، خصوصاً أننا نضيف على المقهى اللمسات الرمضانية، سواء من ناحية الزينة والموشحات الرمضانية، وأيضاً المسابقات المتنوعة».
أحد رواد المقهى، وهو فهد اليوسف، ويعمل مهندساً، يعلق مؤكداً أنه يأتي إلى المقهى في عطلة نهاية الأسبوع، لأنه يبدأ عمله يومياً في الـ 8 ليلاً، ويستمر إلى الـ 2 صباحاً.
وذلك بهدف التخفيف من مشقة العمل وقت الصيام، ويجد في ذلك خطوة فعالة في درء المخاطر عن العمال، وتجنيبهم العطش والإنهاك في مواقع العمل المفتوحة.
وأما محمود صديقي، فيلفت إلى أن حركة المواصلات تزداد بصورة ملحوظة في دبي بعد الإفطار، فشوارع دبي تتحول في ليل رمضان إلى مهرجان من الأضواء والحركة، يستمتع بها الناس الذين ينزلون من بيوتهم للاستمتاع بأجواء رمضان الروحانية، وتمضية الوقت مع الأصدقاء والأهل، وللتسوق أيضاً، والاستفادة من العروض والتخفيضات التي تقدمها العلامات التجارية المختلفة والمحال، ناهيك عن الحملات الأخرى عبر المنصات الإلكترونية.
رياضتك المفضلة ليلاً
ويؤكد مدرب الرياضة ماجد فوزي، زيادة الإقبال على الأندية الرياضية بعد الإفطار بنسبة 60 %، حيث تمتد إلى ما قبل السحور، وإلى ساعات متأخرة من الليل. ويضيف: «حتى الأكاديميات الرياضية الخاصة بتدريب الأطفال، تفضل بدء عملها الساعة 9 مساء حتى 11 مساء».
ويوافقه الرأي حامد المنصوري، صاحب محل في أحد المراكز التجارية، قائلاً: تبدأ «دورة اقتصادية جديدة» في دبي بعد الإفطار، حيث تمتلئ الأسواق بالمشترين، الذين يفضلون شراء أغراضهم بعد الإفطار، للمشاركة في السحوبات الخاصة بالشهر الفضيل، ومشاهدة الألعاب النارية التي تزين سماء دبي.
أما منى خالد، صاحبة صالون، فتشير إلى أن الإقبال يزداد في صالونها بنسبة 70 % بعد الإفطار، وأنها تغلق أبوابه بحلول الساعة 1 بعد منتصف الليل.