توصيات لمرضى فقر الدم للوقاية من الدوخة والإجهاد

يواجه مرضى فقر الدم خلال شهر رمضان تحديات صحية قد تؤثر على قدرتهم على الصيام، حيث يؤدي انخفاض مستويات الحديد في الجسم إلى الشعور بالدوخة والإرهاق عند الامتناع عن الطعام لساعات طويلة، وبينما يُسمح لبعض المرضى بالصيام وفقاً لحالتهم الصحية، فإن آخرين قد يحتاجون إلى استشارة طبية لتحديد ما إذا كان بإمكانهم الصيام دون التأثير على صحتهم.

وفي هذا الإطار، أوصى مختصون في مجال التغذية بضرورة التركيز على الأطعمة الغنية بالحديد خلال وجبتي الإفطار والسحور، لضمان تزويد الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية تساعد على إنتاج الهيموغلوبين، لافتين إلى أن اللحوم الحمراء، الكبد، الأسماك، البقوليات، والخضروات الورقية الداكنة تُعد من أهم المصادر التي تساعد على رفع مستويات الحديد في الدم.

وأشار أطباء إلى أن امتصاص الحديد يمكن أن يتعزز عند تناوله مع مصادر غنية بفيتامين «ج»، مثل الحمضيات، الطماطم، الفلفل الحلو، والفراولة، ما يساعد الجسم على الاستفادة القصوى منه.

ومن جهة أخرى يحذر الأطباء من تناول الشاي والقهوة مباشرة بعد الوجبات، لتأثيرها على امتصاص الحديد، كما أوصوا بتجنب استهلاك الألبان مع الوجبات الغنية بالحديد لتقليل التداخل في الامتصاص.

ترطيب

وفيما يتعلق بالترطيب، أكد خبراء التغذية أن شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور يُعد أمراً ضرورياً لتفادي الجفاف، الذي قد يؤدي إلى تفاقم أعراض فقر الدم مثل الشعور بالإرهاق والدوار.

كما شددوا على أهمية توزيع الوجبات خلال ساعات الإفطار، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم وزيادة الشعور بالتعب.

مكملات

وأوضحوا أن استشارة الطبيب قبل الصيام تُعد خطوة أساسية لمرضى فقر الدم، خاصة لمن يعانون من انخفاض شديد في مستويات الهيموغلوبين أو مشكلات في امتصاص الحديد. وأشار المختصون إلى أن الطبيب قد يوصي باستخدام مكملات غذائية لتعويض النقص في الحديد.

مما يسهم في استقرار الحالة الصحية أثناء الصيام. كما أشاروا إلى أن التوازن الغذائي السليم وتعديل نمط تناول العناصر الغذائية يُعدان من الركائز الأساسية لضمان صيام صحي وآمن، دون أن يتعرض الجسم لأي نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية، ما يسهم في تحسين الحالة العامة لمرضى فقر الدم.