يشكل شهر رمضان تحدياً إضافياً لربات البيوت، حيث تتضاعف المهام المنزلية بين تحضير وجبات الإفطار والسحور، والاهتمام بشؤون الأسرة، ومع تزايد المسؤوليات خلال هذا الشهر، يؤكد خبراء الصحة أن تنظيم الوقت وإدارة المهام بذكاء يساعدان في تقليل التوتر والإجهاد الجسدي، ما يضمن الحفاظ على الطاقة والنشاط طوال الشهر الكريم.
ويساهم وضع جدول زمني يومي أو أسبوعي للمهام المنزلية في تنظيم الوقت بكفاءة، ما يقلل من الشعور بالإرهاق، ويوصي المختصون بتحديد أولويات المهام، مثل تحضير وجبات الإفطار والسحور مسبقاً، وتنظيف المنزل على فترات متباعدة بدلاً من القيام بكل الأعمال دفعة واحدة، كما أن تقسيم العمل على مدار اليوم، مع التركيز على إنجاز المهام المجهدة خلال ساعات الصباح أو بعد الإفطار، يساعد في تقليل العبء البدني.
وفي ظل زيادة الوقت الذي تقضيه ربات البيوت في المطبخ خلال رمضان، ينصح خبراء التغذية بتحضير بعض الوجبات أو المكونات مسبقاً لتقليل الجهد اليومي، على سبيل المثال، يمكن إعداد العجائن وتخزينها، أو تجهيز الخضراوات واللحوم قبل موعد الطبخ، ما يختصر وقت التحضير ويقلل من الإرهاق، كما يُفضل تجنب تحضير وجبات ثقيلة تحتاج إلى وقت طويل في الطهي، والاعتماد على أطعمة متوازنة وسهلة التحضير.
من جهة أخرى تتطلب أولويات الحفاظ على الصحة خلال رمضان تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، حيث تؤدي فترات الراحة المنتظمة إلى تحسين الأداء البدني وتقليل الشعور بالإجهاد، وينصح الأطباء بالحصول على قسط كافٍ من النوم، خصوصاً خلال النهار، لتعويض ساعات السهر. كما أن ممارسة تمارين خفيفة، مثل المشي بعد الإفطار أو تمارين التمدد، تساعد في تنشيط الدورة الدموية والتخفيف من آلام العضلات الناتجة عن الوقوف لفترات طويلة.