يمثل الصيام فرصة مميزة لتعزيز صحة البشرة، وذلك لفوائده في تنقية الجسم من السموم وتجديد الخلايا، مما يمنح الوجه إشراقة طبيعية، إلا أن قلة شرب الماء والتغيرات الغذائية المصاحبة قد تؤدي إلى جفاف البشرة وفقدان نضارتها، مما يستلزم تبني عادات مدروسة للحفاظ على ترطيبها وضمان استفادتها القصوى من فوائد الصيام دون التأثير على حيويتها.
وأكد أخصائيو الجلدية أن الصيام يعمل على تحفيز عمليات التطهير الداخلي للجسم، مما ينعكس على البشرة نقاءً وإشراقاً، كما أن انخفاض معدلات الالتهاب خلال فترات الصيام يقلل من احتمالية ظهور حب الشباب والالتهابات الجلدية، وهو ما يؤكده أطباء الجلد، وإلى جانب ذلك، يساعد الصيام في تعزيز تجدد الخلايا، مما يمنح البشرة مظهراً أكثر شباباً ويقلل من علامات التعب والإجهاد.
تحديات
ورغم الفوائد العديدة للصيام، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون مشكلة جفاف البشرة نتيجة انخفاض استهلاك السوائل خلال النهار، مما يجعلها أكثر عرضة للتشققات والاحمرار أو البهتان، ومن ناحية أخرى، قد تتسبب التغيرات في النظام الغذائي خلال الشهر الفضيل في زيادة إفراز الدهون، خصوصاً لدى أصحاب البشرة الدهنية.
مما يرفع احتمالية ظهور البثور والحبوب، مما يستدعي اتباع روتين عناية متوازن يحافظ على صحة البشرة ونضارتها.وللحفاظ على نضارة البشرة خلال شهر الصيام، يؤكد أطباء الجلد أهمية استخدام مرطبات غنية بالمكونات الطبيعية مثل حمض الهيالورونيك وزبدة الشيا، لدورها الفعال في تعزيز مرونة الجلد وتقليل الجفاف.
كما يعد شرب كميات كافية من الماء عاملاً أساسياً للحفاظ على ترطيب البشرة، حيث لا تقتصر العناية بها على الترطيب الخارجي فقط، بل يلعب النظام الغذائي المتوازن دوراً مهماً في دعم صحة الجلد.
وعلى صعيد صحة البشرة داخلياً يوصي خبراء التغذية بزيادة استهلاك الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والفراولة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بفيتامينات «أ» و«هـ»، نظراً لقدرتها على تقليل التجاعيد وتعزيز مرونة البشرة.
كما أن إدراج المكسرات وزيوت الأسماك في النظام الغذائي يوفر الأحماض الدهنية الأساسية التي تدعم الحاجز الطبيعي للبشرة، مما يساعد على حمايتها من الجفاف والعوامل البيئية الضارة.
وبالنسبة لحماية البشرة من التأثيرات الخارجية والشمس، يؤكد الأطباء أهمية استخدام واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30 % خلال النهار، حيث تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في تسريع ظهور التجاعيد والتصبغات، إلى جانب إضعاف حاجز البشرة الطبيعي، مما يزيد من فقدان الترطيب ويجعل الجلد أكثر عرضة للجفاف والتهيج.