ظهر الإيطالي والتر زينغا مدرب النصر، غاضباً في المؤتمر الصحافي، الذي أعقب خسارة فريقه بثلاثية نظيفة أمام ضيفه سباهان الإيراني أول من أمس، ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، ليودع العميد البطولة التي شارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.

وعبر زينغا عن غضبه من واقعة الخروج عن الروح الرياضية، التي قام بها الألباني سوكاي مهاجم سباهان في الدقيقة 50 عندما أخرج بريشيانو الكرة إلى رمية تماس لتمكين زميله هلال سعيد من تلقي العلاج، ولعبت رمية التماس إلى مدافع النصر محمود حسن، الذي تركها لحارسه عبدالله موسى لإمساكها، لكن سوكاي اقتنص الكرة وعرقله الحارس عبد الله موسى ليطرد وتحتسب ركلة جزاء.

وقال زينغا " إنه موقف غريب لم أره من قبل في حياتي، والحكم ارتكب غلطة أكبر عندما طرد حارس المرمى عبدالله موسى في كرة لم تتحل بالروح الرياضية، في المقابل تساهل مع حارس سباهان وأكتفى بمنحه إنذارا رغم تسببه في ركلة جزاء".

وتابع "تلك الغلطة من الحكم، كلفتني إخراج حميد عباس وأجبرتني على تغيير التشكيلة وطريقة اللعب، وهو ما أدى في النهاية إلى خسارة المباراة، وأتمنى عموماً أن لا أرى ما رأيته اليوم في بقية حياتي بملاعب الكرة".

وأضاف زينغا أن الخطأ، الذي ارتكبه الحكم وسوء تصرف اللاعب سوكاي كانا نقطة التحول في المباراة وأشار إلى أنه كان على اللاعب احترام مبادئ الروح الرياضية وأن ما قام به سلوك غير احترافي وكان على الحكم أن يصلح ما أفسده سوكاي إلا أنه عالج الخطأ بغلطة أكبر.

وتابع: إعادة الكرة فيما بعد إلينا ورفض لاعبي سباهان تسجيل ضربة الجزاء لم يغير شيئا، لأن النصر خسر لاعبا وواصل مباراته بـ10 لاعبين.

وحول رأيه في أداء الفريق أوضح زينغا أن النصر قدم مستوى جيدا وأن الهدف الثاني لسباهان في الدقيقة 68 انهى المباراة وأثر على معنويات لاعبيه وقال زينغا إنه بعد تقدم الفريق الايراني بهدفين نظيفين أصبح أفضل في المباراة وأبدى حسرة على إضاعة فريقه لفرص كثيرة وخاصة إهدار ركلة الجزاء، التي كانت ستعيد الأمور إلى مكانها وإدراك التعادل 1-1 لو سجلت في الدقيقة 54.

ورفض زينغا توجيه الانتقادات إلى لاعبيه وقال إنهم قدموا موسما رائعا وأشاد بأدائهم في دوري أبطال آسيا وأوضح أن الفريق لعب في مجموعة قوية ورغم ذلك لم يتمكن أي فريق من التحكم في المباراة كما كان يريد في مواجهته للنصر.

وأكد زينغا أن فريقه خرج بتجربة كبيرة من خلال مشاركته الخارجية وخاصة للاعبين الشباب، الذين لعبوا لأول مرة في الآسيوية وقال: أعتقد أننا الفريق الوحيد في العالم، الذي يلعب بحارسي مرمى احتياطيين، عمر الأول 17 عاما والثاني 18 عاما فقط.

وحول ردة فعله تجاه الجماهير، أوضح زينغا أنه يحرص دائما الدفاع عن لاعبيه لأنه يدرك جيدا ماذا يريدون أن يقدموا في المباراة؟ وماذا قدموا من قبل؟ بالإضافة إلى أنهم عملوا بجد أمام سباهان ونجحوا في الموسم الماضي في إحراز المركز الثالث وحاليا يحتلون المركز الرابع في دوري المحترفين ويسعون للتقدم إلى المركز الثاني وهو أمر لم يشهده النصر خلال الأعوام الأخيرة.

وقال إنه يتفهم رغبة الجماهير في تحقيق نتائج أفضل وكرر مرة أخرى أن الفريق حقق معه المشاركة لأول مرة في دوري أبطال آسيا.
وأضاف: أنا مستعد للرحيل عن الفريق إذا طلب مني ذلك و لا مشكل لدي ولكن يجب أن نقف دائما إلى جانب اللاعبين ونتذكر أن الفريق لم يصعد على منصة التتويج منذ أكثر من 20 عاما وهي نقطة مهمة سنركز عليها في عملنا المستقبلي مع الفريق.

وتابع: إذا أردنا أن نحقق شيئا يجب أن ندفع مقابلها شيئا آخر، وإذا أردنا أن نلعب في كأس الخليج يمكننا ذلك وإذا كنا نرغب في البقاء بين المركزين السادس والسابع بإمكاننا ذلك، وإذا أردنا مواجهة أفضل الفرق في دوري أبطال آسيا يجب أن نعي جيدا ما نحن مقدمون عليه ويجب أن لا ننسى من أين جئنا وأين وصلنا ولهذا السبب كنت دائما أدافع عن لاعبي، الذين هم متألقون في كل المباريات ويحاولون أن يقدموا أفضل ما لديهم.