أكدت صفية الصايغ قائدة منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية للسيدات أنها تتطلع لتحقيق لقب بطولة آسيا للدراجات الهوائية في سباق الفردي العام أو الفردي ضد الساعة في العام المقبل، مشيرة إلى أنها لطالما تمنت تحقيق المركز الأول في البطولة القارية منذ مشاركتها الأولى فيها قبل بضع سنوات، ولذلك فهي وضعت هذا الهدف على رأس أولوياتها في الفترة المقبلة.
وكانت صفية الصايغ فازت بالميدالية البرونزية الآسيوية في البطولة الآسيوية للدراجات في طاجيكستان عام 2022، التي تعدّ أول ميدالية تاريخية آسيوية للإمارات في رياضة الدراجات الهوائية للسيدات، حيث حققتها في سباق الفردي ضد الساعة فئة تحت 23 عاماً.
وقالت الصايغ، في تصريح لـ«البيان»: عدت من فترة راحة تواصلت لمدة شهر، وسأبدأ قريباً التحضيرات للموسم الجديد، لدي بعض الالتزامات مع فريقي الإمارات القابضة للدراجات ومع المنتخب الوطني، منها البطولة العربية للمضمار في مصر ديسمبر المقبل، ثم سننطلق في الاستعدادات للموسم الأوروبي الذي تنتظرني فيه العديد من المشاركات أيضاً.
وأضافت الصايغ إنها وضعت لقب بطولة آسيا للدراجات الهوائية على رأس أولوياتها في العام المقبل، قائلة: تتضمن أجندة الموسم الجديد العديد من الاستحقاقات مثل كل عام وفي مقدمتها بطولة آسيا التي طالما تمنيت تحقيق لقبها في أحد السباقين الفردي العام أو الفردي ضد الساعة، بعدما نجحت في إحراز الميدالية البرونزية في 2022، إنه حلم يراودني كثيراً وأتمنى تحقيقه ولو لمرة واحدة.
وكشفت الصايغ أن تحقيق المركز الأول في بطولة آسيا ليس مستحيلاً وهي قادرة على الإيفاء بوعدها، ولا سيما أنها تمتلك الخبرة الكافية وتحظى بدعم اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية.
وعن الأثر الذي تركته في نفسها المشاركة التاريخية في أولمبياد باريس، أعربت الصايغ عن سعادتها بمشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية كأول لاعبة دراجات في تاريخ الإمارات، وقالت: عندما تشارك في أكبر محفل رياضي في العالم وتحتك بلاعبات يمتلكن أعلى المستويات وتشاهد أكبر الشخصيات الرياضية قريبين منك، يمنحك كل ذلك شعوراً بالحماس، وأتمنى أن أكون يوماً ما مثل هؤلاء الأبطال الكبار.
مكسب مهم
وأضافت: الخبرة أهم مكسب خرجت به من تلك المشاركة، هذه الخبرة لا تقارن بأي مشاركة أخرى، إننا نتحدث عن الأولمبياد الذي يمثل حلماً لكل لاعب، وأكبر حدث رياضي، المشاركة في حد ذاتها تعد دافعاً ومكسباً ليس لي فقط بل لكل لاعبة أخرى ولرياضة الإمارات بشكل عام لأنها ستلهم الكثير من اللاعبات تحقيق خطوة مماثلة.
وأكدت الصايغ أن مشاركتها في أولمبياد باريس جعلتها أكثر حماساً لتكرار التجربة في أولمبياد لوس أنجلوس لكن بطموحات وأهداف أكبر، وأنها تتسلح بخبرتها لمواصلة مسيرتها بثبات لحصد المزيد من الإنجازات لرياضة الإمارات، وقالت: الجهود التي تبذلها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية جيدة، ويمكن أن تسهم في وصول عدد أكبر من اللاعبين إلى أولمبياد 2028.
وأثنت الصايغ على توجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بتأسيس وإطلاق «نادي النخبة» برؤية جديدة، بهدف اكتشاف ودعم وتطوير الرياضيين الموهوبين والمتميزين في مختلف الألعاب الرياضية، وأضافت: مع هذه الرؤى الجديدة سيتحسن أداء الرياضيين للأفضل، وهي تشكل دافعاً لنا جميعاً للعمل أكثر من أجل تشريف رياضتنا في المحافل الدولية.
وصرحت الصايغ أنها تتمنى أن تكون قدوة مثالية للعديد من اللاعبات سواء في الإمارات أو عالمنا العربي، وقالت: وصلت إلى هذه المرحلة بفضل الشغف والإصرار على النجاح، وأقول لكل لاعبة تريد أن تحقق مسيرة رياضية ناجحة أن تتمسك بحلمها وتمارس رياضتها بشغف لأن هذا الشغف يفتح لها أبواب النجاح مثلما فتح لي أبواباً لم أكن أتوقعها، وأوصلني إلى أماكن كبيرة، أتمنى أن جميعهن يستطعن تحقيق أهدافهن.
وشددت الصايغ أن الشغف هو العامل الأساسي في نجاح أي رياضي، إضافة إلى التحلي بالانضباط والإصرار، وقالت: أحياناً أشعر بالحماس وأحياناً أخرى لا أشعر بالحماس ولكن مهما كانت الظروف يجب المواظبة على العمل للوصول إلى الأهداف التي نبغيها، ولا يفوتني في هذا الإطار أن أشيد بدعم عائلتي في كل خطوة في مسيرتي، لولا دعمها ما كنت لأصل إلى ما وصلت إليه الآن، لا يمكن أن أصف مساندة العائلة لي منذ اليوم الأول عندما كنت طفلة، كان والدي معي في كل السباقات، في كلمة عائلتي سر نجاحي وهي من صنع اسم صفية الصايغ، الدرب لم يكن سهلاً، وأدين لوالدي ولوالدتي بالكثير.
واعتبرت صفية الصايغ أن تعيينها ضمن التشكيل الجديد لمجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، ثقة غالية بشخصها وقالت: أتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة، وسأعمل على إيصال صوت الرياضيين الصغار من جيلي ومن الجيل الأصغر مني، هدفنا كيف نساهم في تطوير رياضة الإمارات، هذا التعيين فاجأني وأسعدني في الوقت نفسه بشكل كبير، ويحملني مسؤولية أكبر حتى نعزز مكانة دبي وجهة رياضية متميزة.