لفتت المتسابقة نور الأخضر الأنظار خلال مشاركتها في منافسات البطولة العالمية للترايثلون تي 100 في دبي، أول من أمس، نور الأخضر المصرية الجنسية والتي ولدت ونشأت في بلاد «زايد الخير»، العاشقة لدولة الإمارات.
والتي ولدت بمتلازمة داون وتم تشخيصها لاحقاً بمرض التوحد، بدأت مسيرتها الرياضية بسبب شغفها بالحركة منذ الطفولة، أظهرت اهتماماً كبيراً بالسباحة وركوب الدراجات.
وفي عام 2023، تم ترشيحها لرياضة الترايثلون وشاركت في أول سباق لها في فئة «السوبر سبرينت جينيور»، متجاوزةً تحدياتها الجسدية والعقلية، وعلى الرغم من تلك التحديات، كانت تجربتها مليئة بالفخر والإنجاز الشخصي.
الرياضة بالنسبة لنور الأخضر متعة وتحدٍ في ذات الوقت، تعشق الترايثلون لأنه يجمع بين السباحة وركوب الدراجات، مما يساعدها في تحسين صحتها الجسدية والنفسية، كما تمنحها الشعور بالهدوء وصفاء الذهن، مما يساعدها في التغلب على التحديات الناتجة عن طيف التوحد.
تستعد نور الأخضر للسباقات من خلال معرفة مسار السباق والتركيز أثناء التدريب على تنفيذ التعليمات والإرشادات، لا توجد لديها طقوس خاصة، لكنها تستريح لمدة يومين قبل السباق وتتابع مقاطع فيديو لسباقات مشابهة على منصات التتويج.
تعتبر نور الأخضر أسرتها أول داعم لها، خاصة والدتها التي تتسم بالالتزام والصبر، المدربون كانوا أيضاً جزءاً مهماً في دعمها، خاصة أنهم تعلموا كيفية التعامل مع لغتها الخاصة بسبب تحديات التواصل الناتجة عن طيف التوحد أيضاً، كانت نور مدفوعة بالدعم المستمر من أصدقائها ومجتمع الرياضة في الإمارات ومصر.
وأكدت نور الأخضر، أن رياضة الترايثلون أصبحت أكثر شعبية في الإمارات بفضل الدعم الكبير من الجهات المعنية في الدولة وتنظيم الفعاليات الرياضية الاحترافية، وترى أن هذه الفعاليات توفر فرصاً حقيقية للمشاركة والتحدي.
كما تأمل أن تصبح أول عربية من ذوي الهمم تكمل مسافة «الإيرون مان» وتدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وكذلك المشاركة في سباقات عالمية مثل T100 لتحقيق إنجازات جديدة.
وختمت البطلة الصاعدة تصريحاتها، مؤكدة، أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تحسين الصحة البدنية والنفسية، وبصفة شخصية ساعدتها الرياضة على التعافي من أمراض سابقة مثل السكري وقصور الغدة الدرقية، كما أنها أوقفت جميع أدويتها بفضل نشاطها البدني المنتظم.