والتر زينغا: النظام الجديد لـ«أبطال أوروبا» يهدد الكبار

جانب من لقاء ريال مدريد وأتلانتا في دوري الأبطال
جانب من لقاء ريال مدريد وأتلانتا في دوري الأبطال

والتر زينغا
والتر زينغا

وصف الإيطالي والتر زينغا، حارس مرمى إنتر ميلان ومنتخب إيطاليا الأسطوري وأفضل حارس في العالم لأعوام 1989 و1990 و1991، النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا الذي بدأ تطبيقه في الموسم الحالي بالممتاز والمثير في الوقت نفسه، لأنه أضفى الكثير من الحماس على المباريات، ولم تعد الأندية الكبيرة في مأمن، وقال لـ«البيان»: أتوقع حدوث بعض المفاجآت في دوري أبطال أوروبا بسبب النظام الجديد، الذي أضفى الكثير من الحماس على المباريات..، الجميع ليسوا في مأمن.

وأوضح زينغا أن النظام الجديد لدوري الأبطال فرض على الأندية الكبيرة التحلي بالجدية واليقظة في منافسات الدور الأول لتجنب الخروج المبكر، عكس النظام السابق الذي تبدو فيه حظوظها وافرة كما تعودنا دائماً، مشيراً إلى أن بعض الأندية الكبيرة يمكن أن تغادر المسابقة من الدور الأول.

وتشارك جميع الفرق الـ36 في الدور الأول من البطولة، الذي حل مكان دور المجموعات الذي كان يقام بمشاركة 32 فريقاً في 8 مجموعات.

ويخوض كل فريق 8 مباريات، منها 4 مباريات على ملعبه، و4 مباريات خارج ملعبه.

وعن رأيه في فريقه السابق إنتر ميلان وقدرته على المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، قال زينغا: إن «النيراتزوري» فريق قوي، وهو الأفضل في الدوري الإيطالي حالياً، وبإمكانه أن يسيطر على جميع الألقاب، بما في ذلك مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفضل الاستقرار الذي يمر به وثبات تشكيلته مع المدرب إنزاجي.

وأضاف: حقق إنتر اللقب في 2010، وخسر نهائي 2023 أمام مانشستر سيتي، وهو فريق قوي جداً هذا الموسم، ويملك كل مقومات الفوز بدوري الأبطال.

وكشف زينغا أنه لم يفقد الأمل في العودة للتدريب في الدوري الإماراتي مرة أخرى رغم نتائجه المتواضعة في تجاربه السابقة مع أندية الجزيرة والشعب والإمارات، لكنه يدعم حظوظه في البحث عن فرصة جديدة بتجربته الناجحة مع النصر بين 2011 و2013، التي قاده خلالها لتحقيق أفضل ترتيب في تاريخ مشاركاته منذ بداية تطبيق الاحتراف، عندما أعاده لوصافة الدوري في موسم 2012-2011 للمرة الأولى منذ أكثر من 11 عاماً غاب فيها النصر عن المراكز الثلاثة الأولى، بعد أن ابتعد عن المنافسة على البطولة طوال السنوات السابقة، مكتفياً بالبقاء وسط الجدول.

كما قاد زينغا النصر لاحتلال المركز الثالث في موسم 2011-2010، وأعاده للمشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا بعد سنوات طويلة غاب فيها عن المسابقات الخارجية.

انتظار

وصرح المدرب الإيطالي أنه ما زال يبحث عن فرصة حقيقية للتدريب في الدوري الإماراتي، رافضاً اعتبار بعض تجاربه السابقة بالفاشلة، لأنها لم ترتقِ إلى تطلعاته ولم تتوافر فيها عوامل النجاح الحقيقية، وقال لـ«البيان»: لم أفقد الأمل في التدريب مرة أخرى، بل أحلم بذلك، ولدي شغف كبير، وأتمنى الحصول على فرصة حقيقية.

وأشار زينغا إلى أن مستوى الدوري تطور كثيراً عما كان عليه قبل 10 سنوات، مؤكداً أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب وفتح الباب أمام المقيمين من العوامل التي أسهمت في ذلك.

وأضاف: اللاعبون أساس كل شيء، عندما يكون لديك لاعبون بمستوى عالٍ، سيقدم فريقك مستوى جيداً ويتحسن الدوري.

وعن رأيه في حظوظ منتخبنا الوطني وقدرته على التأهل إلى كأس العالم، أوضح زينغا أنه بعد الترفيع في عدد المنتخبات إلى 48 منتخباً لن تكون هناك أعذار، خصوصاً للأبيض، الذي يعتبر واحداً من أفضل المنتخبات في قارة آسيا، وبالتالي فإن التأهل إلى كأس العالم يجب أن يكون واقعاً وليس محل جدل، وقال: أحب الإمارات التي أعتبرها موطني، هنا أعيش منذ 14 عاماً، وفيها ولد ابني، لدي عاطفة تجاه المنتخب الإماراتي، أتمنى أن نشاهده مرة أخرى في كأس العالم، الفرصة أصبحت سانحة الآن بعد زيادة عدد المنتخبات في النهائيات إلى 48، ومن خلال متابعتي الجيدة للمنتخب منذ سنوات طويلة، وقياساً على قدراته الحالية، يمكنه أن يكون واحداً من المنتخبات في مونديال 2026، أدعو اللاعبين لعدم هدر مثل هذه الفرصة التاريخية في مسيرتهم حتى يكونوا جزءاً من هذا الحدث الاستثنائي، اللعب في كأس العالم يختلف عن أي مسابقة أخرى.

وأضاف: لقد كنت شاهداً على المشاركة الوحيدة للإمارات في كأس العالم في مونديال 1990، حينها كنت حارساً لمنتخب إيطاليا.