10 عوامل تعزز ملف الإمارات لاستضافة كأس آسيا 2031

تسعى الإمارات لتنظيم نهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها بعد التقدم بطلب للاتحاد الآسيوي لاستضافة كأس آسيا 2031 ضمن 7 ملفات تقدمت رسمياً للاتحاد القاري للفوز بشرف تنظيم البطولة، في رقم قياسي تشهده القارة الصفراء لأول مرة بهذا العدد من الطلبات للحصول على شرف استضافة البطولة الأكبر.

وتتنافس الإمارات مع ملفات 6 دول أخرى لاستضافة كأس آسيا 2031 تقدمت بطلبات رسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم منها 5 ملفات فردية وهي: كوريا وأستراليا والهند وإندونيسيا والكويت، إضافة إلى ملف مشترك لثلاث دول هي: قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

ويبدأ الاتحاد الآسيوي خلال الفترة المقبلة دراسة طلبات الاستضافة، واستكمال الملفات قبل الإعلان عن الدولة المستضيفة في عام 2026، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن المكتب التنفيذي بالاتحاد القاري قرر توزيع الملفات الـ7 على بطولتين لاختيار دولة لتنظيم نسخة عام 2031، وملف آخر لتنظيم نسخة 2034، علماً بأن النسخة المقبلة 2027 تستضيفها المملكة العربية السعودية.

وتلقي «البيان» الضوء على 10 عوامل تعزز ملف الإمارات لاستضافة كأس آسيا رغم قوة المنافسة مع طلبات الاستضافة من الدول الست الأخرى، لاسيما وأن الإمارات تستند على تاريخ طويل من النجاحات في استضافة البطولة عامي 1996 و2019، إلى جانب الفعاليات والبطولات والأحداث الكبرى في مختلف الرياضات ما جعل الإمارات وجهة عالمية للرياضة.

1 دعم القيادة والمساندة الحكومية

تحظى الرياضة الإماراتية بدعم القيادة الرشيدة، كما تحظى بالمساندة الحكومية والتي تعد أحد أبرز اشتراطات الاتحاد الآسيوي في إسناد تنظيم بطولاته الكبرى، وهو أحد العوامل المهمة في تعزيز قوة الملف الإماراتي، وسبق أن كان له دور كبير في الفوز بشرف استضافة العديد من البطولات الرياضية العالمية على مدار سنوات طويلة.

2 خبرات متراكمة

حققت الإمارات نجاحات سابقة في استضافة كأس آسيا عندما نظمت البطولة مرتين الأولى عام 1996، والثانية عام 2019 وهي البطولة التي شكلت حدثاً استثنائياً كونها كانت أول بطولة لنهائيات كأس آسيا تقام بالنظام الجديد بمشاركة 24 دولة، واستطاعت الإمارات أن تقدم نسخة نموذجية واستثنائية ستظل عالقة في الأذهان. ويعد النجاح في استضافة البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى أحد العوامل الأساسية التي يرتكز عليها أي طلب استضافة، وبالنظر إلى ما حققته الإمارات في هذا المجال، فإنها تمتلك تاريخاً حافلاً بخلاف البطولات الآسيوية، إذ سبق واستضافت بطولات كبرى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أبرزها كأس العالم للشباب 2003، وكأس العالم للأندية في 4 نسخ أعوام 2009 و2010 و2017 و2018، فضلاً عن كأس العالم للناشئين عام 2013. ولا يقتصر الأمر على النجاحات التنظيمية في كرة القدم، وإنما يمتد إلى فعاليات أخرى مثل جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، وبطولات العالم في رياضات السباحة والكاراتيه والجودو والجوجيتسو وغيرها من الألعاب الرياضية الأخرى.

3 الملاعب والبنية التحتية

تمتلك الإمارات بنية تحتية قوية ومنشآت رياضية على أعلى مستوى من المعايير، وملاعب كرة قدم من الطراز العالمي في مختلف مدن الدولة، ما يعزز من الملف، وشهدت كذلك بعض الملاعب عملية تطوير خلال استضافة كأس آسيا 2019، أبرزها استاد آل نهيان بنادي الوحدة وزيادة سعته إلى 15 ألف متفرج بعد تطويره قبل استضافة البطولة الأخيرة، ومن أبرز الملاعب استاد مدينة زايد الرياضية الذي يتسع لـ44 ألف متفرج، واستاد محمد بن زايد بسعة 38 ألف متفرج، واستاد هزاع بن زايد بسعة 25 ألف متفرج، واستاد آل مكتوم بنادي النصر والذي يتسع إلى 15 ألف متفرج، واستاد خالد بن محمد بنادي الشارقة، وقد تشهد السنوات المقبلة أيضاً تشييد بعض الملاعب الجديدة التي تعزز من قوة وتطور الملاعب الإماراتية.

وإلى جانب الاستادات الكبرى هناك العديد من الملاعب التي تخصص للتدريبات، إذ شهدت نسخة عام 2019 تخصيص 18 ملعباً لتدريبات المنتخبات بما فاق العدد الذي اشترطه الاتحاد الآسيوي.

4 موقع استراتيجي ومطارات عالمية

تتمتع الإمارات بموقع استراتيجي يربط بين دول العالم كافة بشكل عام، وبين شرق وغرب القارة الآسيوية بشكل خاص، كما يسهل التنقل بينها وبين الدول المحيطة لاسيما الدول الخليجية المجاورة، فضلاً عن تميز الإمارات بالمطارات العالمية التي تعد الأفضل على مستوى العالم، حيث يعد مطاري دبي وأبوظبي الدوليين من ضمن أفضل المطارات في التصنيفات الدولية في هذا المجال، وينطلق منهما المئات من الرحلات إلى مختلف دول العالم، وبخاصة مطار دبي الدولي الذي حافظ على صدارته كأكبر مطار في العالم من حيث حركة السفر الدولي خلال عام 2024 وفقاً لتقرير مجلس المطارات العالمي، إذ حل مطار دبي الدولي في المرتبة الثانية في التصنيف العام لأكثر المطارات ازدحاماً في العالم وفق حركة المسافرين، واستقبل في العام الماضي 92.3 مليون مسافر. كما تتميز الإمارات بوجود العديد من شركات الطيران الوطنية التي تتمتع بسمعة عالمية أبرزها طيران الإمارات وطيران الاتحاد وكناقلين جويين من الأشهر في العالم باعتبارهما في صدارة شركات الطيران في مجال النقل الجوي، ويوفران برحلات إلى المئات من الوجهات في مختلف دول العالم.

5 وجهات سياحية متعددة

رسخت الإمارات مكانتها كوجهة سياحية عالمية، وذلك في ظل القطاع السياحي المتنامي في الدولة والذي جاء نتيجة العديد من الوجهات المتفردة التي تتمتع بمرافق عالمية وبنية تحتية متقدمة، وأجواء مثالية توفر عطلات رائعة لكافة الشرائح، وتشمل منتجعات ووجهات ترفيهية، وحققت الدولة نمواً هائلاً في القطاع السياحي في السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك إيجابياً لتحل الإمارات في المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي المركز الـ18 عالمياً في مؤشر تنمية السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في 2024، وخلال السنوات القادمة ستشهد الدولة نمواً سياحياً أكبر مع مواصلة الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.

6 الفنادق

يعد توافر الفنادق ذات المعايير العالمية نقطة مهمة في ملف استضافة كأس آسيا، إذ تتنوع الفنادق بمختلف مدن الدولة بمستويات فاخرة تفوق المعايير العالمية، وبأعداد كبيرة للغاية، وبحيث لا تبعد دقائق عن أماكن التدريبات والملاعب المستضيفة للمباريات مما يوفر سهولة في التنقل بين الفنادق والملاعب للمنتخبات كافة.

ويشمل القطاع الفندقي في الإمارات آلاف الغرف الفندقية في جميع المدن بمختلف إمارات الدولة، وبمستويات غير مسبوقة من الإمكانيات والخدمات وبما يوفر إقامة ومستوى معيشي رفيع خلال الأحداث الرياضية الكبرى، مع توقعات بمزيد من النمو ودخول آلاف الغرف الفندقية إلى السوق خلال السنوات المقبلة.

7 شبكة الطرق والنقل والمواصلات

تعد شبكة الطرق المتنوعة والتي تبلغ آلاف الكيلومترات وأنشئت بمواصفات عالمية تربط بين كل مدن الدولة، أحد العوامل المهمة والمؤثرة التي تدعم ملف الإمارات في استضافة كأس آسيا 2031، إذ تتميز الدولة بطرق تربط بين كل المدن ببعضها البعض وفي مدة قصيرة، ووسائل مواصلات وانتقالات، تسهل على المشجعين والزائرين سهولة التنقل بين الملاعب لمتابعة المباريات.

8 نمو اقتصادي

تشهد الإمارات نمواً اقتصادياً متسارعاً في ظل بيئة جاذبة للاستثمارات وبخاصة الاستثمارات المستدامة مما يضعها في مصاف الدول التي تشهد تطوراً كبيراً في القطاع الاقتصادي والذي ينعكس بدوره على المجالات كافة، ما ينعكس بدوره على القطاع الرياضي، ويعزز من قدرتها على إظهار إمكانياتها الهائلة وبنيتها التحتية المتطورة.

9 الأمان

يعد الأمان والاستقرار أحد العوامل المهمة في ملف أي دولة لاستضافة حدث عالمي، وهو ما تتمتع به الإمارات محافظة على مكانتها كإحدى أكثر الدول أماناً في العالم.

ووفقاً لموقع الإحصاءات العالمي «نومبيو» الصادر في مطلع عام 2025، فقد احتلت الإمارات المركز الثاني في مؤشر الأمان العالمي، وسجلت درجة أمان بلغت 84.5 من أصل 100 نقطة، وانعكاس ذلك بدرجة إيجابية في ظل جهود الدولة في تعزيز الأمان والاستقرار لكل من يقيم على أراضيها. وضم التصنيف مدناً عدة من الدولة ضمن المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم، حيث تصدرت أبوظبي القائمة للعام التاسع على التوالي، وجاءت دبي في المركز الثالث عالمياً، والشارقة في المركز الخامس.

10 التنوع

تتمتع دولة الإمارات بتنوع كبير بما تضمه من العديد من الجنسيات التي تفوق 200 جنسية تعيش جنباً إلى جنب في وطن متسامح، مع الحفاظ على الهوية والتراث الإماراتي المتجذر منذ قديم الأزل، وبخلاف المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من مختلف الأعراق والجنسيات، ويسهم هذا التنوع أيضاً كأحد العوامل الأساسية في ضمان الحضور الجماهيري للبطولة، مثلما حدث في البطولات السابقة التي استضافتها الدولة سواء في نسختي 96 و2019 أو بطولات أخرى بخلاف كرة القدم.