أحمد عبداللطيف
أكد وليد نصار، أحد أبرز نجوم منتخب الكويت، أن كأس الخليج لها طابع خاص لأهل الخليج، وقال: ننظر دائماً بعين الاعتبار لبطولات كأس الخليج نظرة خاصة، هي تقربنا من بعضنا البعض، التحدي بين كافة المنتخبات يظهر من قبل انطلاق البطولة، من أجل إبراز المواهب، وترك بصمة، وكتابة التاريخ بالنسبة لمنتخبات بلادهم، وما زلت أذكر النجوم، والذين برز منهم، على سبيل المثال وليس الحصر، نجوم الإمارات إسماعيل مطر وعموري وإسماعيل الحمادي في «خليجي 21» بالبحرين، ومن قبلهم اللاعب الكبير عدنان الطلياني، والعراقي يونس محمود.
وعن توقعاته لبطل خليجي 26، قال نجم الكويت: كافة المنتخبات الخليجية خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة، تسير بمستوى متذبذب، باستثناء منتخب العراق، صاحب المستوى الثابت خلال الجولات الست، كما أن المجموعة الأولى، التي تضم الكويت والإمارات وقطر وعمان، المستوى متقارب بينهم، لكن المنتخب الإماراتي استعاد الكثير من مستواه، بعدما أعاد المدرب البرتغالي باولو بينتو بعض اللاعبين إلى التشكيل الأساسي، وقام بتعديل طريقة اللعب، وبالفعل، نجح في تجاوز النتائج غير الجيدة، وحقق الفوز على المنتخب القطري بخماسية، وهذا الأمر سيكون دافعاً له في «خليجي 26»، ومنافساً قوياً للتأهل للدور قبل النهائي، وأعتقد أن الأداء الأخير لـ «الأبيض»، يضعه مرشحاً قوياً للقب «خليجي 26»، وفي المجموعة الثانية العراق والسعودية، هما الأبرز، ولا تقليل من شأن منتخب البحرين، الطامح أن يكون الحصان الأسود، كما حدث في خليجي 25 بالبصرة.
تنظيم
وتوقع نصار أن يكون تنظيم البطولة هو العلامة الفارقة، بعدما حظي باهتمام أجهزة الدولة والقيادة، ولعل مباريات تصفيات كأس العالم أمام كوريا والأردن، كانت دليلاً واضحاً على التنظيم المتميز، ودخول وخروج الجماهير، وتوفير كافة سبل الراحة، دليل واضح أن التنظيم سيكون متميزاً، وبشكل احترافي، وعن اختيارات المدرب الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتزي مدرب منتخب الكويت، قال: الاختيارات تعد الأفضل بالنسبة للاعبين، وهم الأبرز في الدوري المحلي، وسعدت بعودة الحارس خالد الرشيدي لصفوف المنتخب في الفترة الأخيرة، والرشيدي تفوق خلال مواجهتي كوريا الجنوبية والأردن، وأثبت أنه حارس كبير، وأرى أن البطولة ستشهد ميلاد ثلاثة لاعبين من منتخب الكويت، واثنين من المنتخب الإماراتي، ومثلهم من المنتخب السعودي، وأيضاً المنتخب العراقي.
وأوضح وليد نصار أن بطولة الخليج تتميز دائماً بالمناوشات والمداعبات بين رؤساء الوفود الخليجية، خلال الفترات الصباحية في مقر الإقامة، مثل الشهيد فهد الأحمد، والشيخ عيسى بن راشد، والشيخ فيصل بن فهد، والشيخ أحمد الفهد، وغيرهم، كانت هناك كوكبة من رؤساء الاتحادات الخليجية، دائماً تترك بصمة في نفوس اللاعبين، وكانت تحدياً كبيراً من باب المنافسة الرياضية.
وعن ذكرياته مع بطولة الخليج، أوضح وليد نصار، أن «خليجي 10» بالكويت، تمثل له الشيء الكبير، بعد أن وقع عليه الاختيار ضمن قائمة لاعبي «الأزرق» المشاركين في البطولة، من قبل المدرب لويس فيليب، كمدرب معار من نادي القادسية في تلك الفترة، وتولي تدريب المنتخب في البطولة، وتم اختياره ليكون أصغر لاعب، مع زميله أسامة حسين من منتخب الشباب الكويتي، وقال: شاركت في معسكر القاهرة، وتوفقت في إحراز هدف في أحد اللقاءات الودية، ومن بعدها حصلت على ثقة الجهاز الفني، وأصبحت أساسياً في البطولة، وكسبت الرهان بأن أكون لاعباً أساسياً في البطولة، وحالفني التوفيق وأحرزت هدفاً في النهائي أمام منتخب الإمارات، وتوجت بالبطولة، ويومها أطلق عليه شيخ المعلقين الكابتن خالد الحربان، لقب «وليدي 10»، البطولة أعطتني الشهرة ومحبة الناس، رغم عمري القصير في بطولات الخليج، ولكن حب الجمهور كان كبيراً.
اعتزال
وأوضح وليد نصار، أنه بعد قرار الاعتزال، حاول أن يصبح ضمن الجهاز الفني للمنتخب، مع الصربي بونياك، وبالفعل تحقق الأمر في«خليجي 23» بالكويت، وحاول أن ينقل للاعبين شعوره كلاعب في بطولة الخليج، عندما أصبح مدرباً، من خلال حث اللاعبين على بذل مزيد من الجهد للظهور بصورة وبشكل جيد، لتحقيق الهدف، وترك بصمة في بطولة الخليج.
وأوضح لاعب منتخب الكويت أن من أفضل اللاعبين الذين مروا على كأس الخليج من وجهة نظره، فيصل الدخيل، وعبد العزيز العنبري، فحضورهما كان له كلمة في قيادة منتخب الكويت لمنصات التتويج، وقال: لا يمكن أن أنسى ناطق هاشم لاعب منتخب العراق، الذي قلب الموازين بعد دخوله كبديل في مباراتنا أمام العراق في خليجي 10، وفشلنا في الحد من خطورته، كونه لاعباً متميزاً، وصنع الفارق مع منتخب بلاده في البطولة.