أكد الفاضل سانتو نجم النصر سابقاً وأسطورة كرة القدم السودانية أن العميد يحتاج إلى لاعبين في قيمته حتى يستعيد مكانته في مسابقة الدوري ويكون منافساً على اللقب كما كان في السابق، واصفاً واقع العميد في السنوات الأخيرة بالمؤلم ومعرباً عن استغرابه لابتعاد الفريق عن لقب الدوري لأربع عقود متتالية، وقال: النصر كان فريقاً سابقاً عصره، وغير منطقي أن يبتعد عن لقب الدوري طوال هذه السنوات، ما نشاهده حالياً ليس النصر الذي لعبنا معه، لقد فقد جانباً من هيبته، ويحتاج إلى عمل كبير حتى يستعيد مكانته.
وأضاف: كان النصر يضم دائماً أفضل اللاعبين، سواء مواطنين أو أجانب لكنه فقد هذه الميزة في السنوات الأخيرة، من الواضح ضرورة أن يمتلك الفريق المنافس على الألقاب مجموعة متميزة من اللاعبين وفي خلاف ذلك يكون الأمر صعباً، وأعتقد أن النصر يحتاج إلى لاعبين في قيمته، حالياً قدرات الفريق محدودة جداً ولا تؤهله للمنافسة على اللقب، كرة القدم لعبة جماعية تعطيك بقدر عطائك لها وهناك بعض الأمور التي تصنع الفارق منها جودة اللاعبين. وتابع: لديّ انتماء تاريخي للنصر وأعشق شعاره ولونه الأزرق وصراحة أتألم وأشعر بالحزن لابتعاده عن لقب الدوري منذ سنوات، وأتمنى من أعماق قلبي أن يستعيد مكانه الحقيقي.
يعد سانتو أحد أفضل اللاعبين الذي حملوا قميص النصر، وبدأ مسيرته الكروية في نادي الاتحاد ود مدني ثم نادي المريخ الذي انتقل له في 1971 قبل أن يخوض تجربة احترافية مع النصر بين 1976 حتى 1980، وحقق معه لقب الدوري مرتين في موسمي 1977 ـ 1978 و1978 ـ 1979، كما لعب سانتو للمنتخب السوداني.
وصف سانتو تجربته مع العميد بأفضل مرحلة في مشواره الكروي، وقال: إنه لعب إلى جانب مجموعة رائعة من اللاعبين ضمت وقتها محمد كسلا ومحمد الكوس ورجب عبد الرحمن وغيرهم من اللاعبين الذين تركوا بصمة في تاريخ النصر، مشيراً إلى أنه رغم قلة الإمكانات خلال السبعينات إلا أن كرة القدم كانت ممتعة ومليئة بالحماس والتنافس القوي بين جيل مميز من اللاعبين نجحوا في وضع الأسس الأولى لكرة الإمارات.
وحول تفاصيل تعاقده مع النصر في تلك الفترة، أوضح سانتو أن العميد كان في زيارة للسودان، ومن بين أعضاء الوفد كان الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم الذي تولى المفاوضات معه ومع لاعب الهلال علي قاقرين، وقال: «كان أمامي خياران بين النصر الإماراتي والنصر السعودي، لكن إبراهيم يحيى، رحمه الله، نصحني بالانضمام للنصر الإماراتي، والتحقت بالفريق وسافرت معه في جولته العربية التي زرنا فيها سوريا والأردن، وخضنا عدداً من المباريات قبل التوجه إلى دبي، كنت سعيداً دائماً بهذا الاختيار، لما وجدته من كرم وحسن ضيافة حتى الآن.
عن نجاح النصر في السبعينات والثمانينات أكد سانتو أن روح الأسرة الواحدة هي سرّ تفوق العميد، إضافة إلى امتلاكه إدارة لها رؤية ثاقبة في كرة القدم وكانت تختار اللاعبين بعناية فائقة، وقال: القرارات الجيدة في اختيار اللاعبين أساس نجاح الفريق، أعتقد أن النصر يفتقد حالياً جودة اللاعبين، ويتوجب على الإدارة أن تتدارك هذه المشكلة.
وأعرب سانتو عن تفاؤله بقدرة العميد على العودة من جديد بقوة للمنافسة على لقب الدوري، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق إلا بتكاتف أبناء العميد من جميع الأجيال والاستعانة بأصحاب الخبرة لاتخاذ القرارات الجيدة في اختيار اللاعبين المناسبين للفريق.
تألق صقور الجديان
عن تألق المنتخب السوداني في تصفيات كأس العالم، صرح سانتو أن «صقور الجديان» كان في موقف جيد قبل أن يتعثر في المباراتين الأخيرتين بالتعادل مع السنغال ثم جنوب السودان، مشيراً إلى أنه قياساً على الأداء في 6 جولات ما زالت الحظوظ في الـتأهل قائمة بشرط تحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة المهمة التي تجمعه مع السنغال في سبتمبر المقبل ثم باقي المباريات.
ويحتل «صقور الجديان» المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، متساوياً مع منتخب السنغال الذي يحتل المركز الثاني، بينما يتأخر بفارق نقطة واحدة عن منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يتصدر المجموعة.
لديّ انتماء تاريخي للعميد وأعشق شعاره ولونه الأزرق