أبوظبي، دبي - محمد صادق وإيهاب زهدي
يحتضن استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، في الثامنة والنصف من مساء اليوم، النهائي المرتقب بين الجزيرة وشباب الأهلي، على لقب النسخة الـ 17 من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ولا تخضع المواجهة لأي معايير أو توقعات مسبقة، والمؤكد قبلها أن «الفرسان» يسعون لتحقيق اللقب السادس، وتعزيز صدارتهم للائحة أكثر الفرق تحقيقاً للبطولة.
فيما يبحث «فخر أبوظبي» عن لقبه التاريخي الثاني في البطولة، وتعويض جماهيره عن خسارة النهائي الوحيد 1 - 2، والذي جمعه مع شباب الأهلي قبل 11 عاماً، وتحديداً في 19 أبريل 2014، وجرى وقتها على نفس ملعب نهائي اليوم.
ويتطلع باولو سوزا مدرب شباب الأهلي، لحصد اللقب المحلي الثاني في مشواره مع الفريق هذا الموسم، بعد أن قاده للتتويج بكأس سوبر إعمار على حساب الوصل في ديسمبر 2024، ويعتمد المدرب البرتغالي على مجموعة من العناصر المتميزة.
ويتقدمهم سردار آزمون، ولعب مباراتين في الكأس وأحرز 3 أهداف، وكارتابيا، ولعب 5 مباريات، وسجل 4 أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة، ومؤنس دبور وسجل 3 أهداف، ومعهم الحارس المتألق حمد المقبالي.
في المقابل، يقود أحلام الجزيرة نحو التتويج بالكأس المدرب الحسين عموتة، ويبحث عن أول ألقابه مع الفريق الذي تولى تدريبه في 8 يوليو 2024، ويعتمد على مجموعة من الأوراق الرابحة، ويتقدمهم فينيسيوس ميلو، وخاض 4 مباريات في الكأس.
وسجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة، ورامون ميريز، ولعب 6 مباريات وأحرز 5 أهداف، وينفرد بصدارة قائمة هدافي البطولة، ونبيل فقير وسجل هدفاً وصنع آخر، ومعهم الحارس المخضرم علي خصيف، المطالب باسترجاع خبرات السنين لقيادة فريقه نحو اللقب.
من جانبه، أبدى البرتغالي باولو سوزا مدرب شباب الأهلي، سعادته بخوض فريقه المباراة النهائية لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، مؤكداً أن شباب الأهلي يسعى لإظهار هويته في المباراة والفوز باللقب.
وقال سوزا: «حصلنا على وقت أكبر للراحة عقب مباراة كلباء في الدوري، ما أتاح لنا التحضير بشكل أفضل للنهائي، والتدريب لوقت أطول خلال الإعداد على الخطة والتشكيلة الأنسب بالنسبة لنا». وعن تراجع الفاعلية الهجومية للفريق مؤخراً بعكس بداية الموسم قال:
«بالفعل نعاني من تراجع الفاعلية الهجومية بعض الشيء رغم أننا نصنع الكثير من الفرص، ونستحوذ على الكرة، لكن في بعض الأحيان لا نستغل تلك الفرص للتسجيل، لذلك نحن مطالبون بمزيد من التركيز، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب.
كذلك لحرمان المنافس من تهديد مرمانا مثلما حدث في مباراة كلباء». وختم باولو سوزا: «أنا شخص إيجابي وأحب الكرة الهجومية تحت أي ظرف، وأركز دائماً على تطوير اللاعبين في هذا الجانب».
بدوره، قال لوكا ميليفويفيتش لاعب شباب الأهلي: «محظوظون بالتواجد في نهائي البطولة، وسعداء بأن ننافس على اللقب، أعتقد أن الفريق على الطريق الصحيح بعد الحصول على بطولتين هذا الموسم، نسعى لحصد اللقب الثالث، نملك الثقة في أنفسنا، والأمر المهم أن يكون الفريق اليوم في حالته البدنية والذهنية».
مفاجأة
من جهته، أكد المغربي الحسين عموتة مدرب الجزيرة أن فريقه قادر على إحداث المفاجأة أمام شباب الأهلي، وتحقيق لقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، مشيراً إلى أن النهائيات لها ظروفها الخاصة ولا تخضع للحسابات، والتفاصيل الصغيرة ستحسم المواجهة.
وقال: «صحيح أن شباب الأهلي فريق قوي ومتمرس، لكننا قادرون على تحقيق المفاجأة والفوز باللقب، فقط علينا الانتباه للجزئيات الصغيرة، وخلق ظروف النجاح، وأهمها تقليل الأخطاء الدفاعية، المواجهة استثنائية لأن المنافس فريق جيد للغاية ومتصدر دوري المحترفين، لذا المباراة ستكون صعبة.
لكننا ندخل اللقاء بحضور ذهني وتكتيكي، ومطالبون ببذل مجهود مضاعف بدنياً وفنياً من أجل الفوز، وأتمنى أن نظهر بتركيز تام ونستفيد من أخطاء شباب الأهلي، وأن نستطيع التسجيل من أول أو ثاني فرصة تتاح لنا على مرمى المنافس».
وكشف عموتة عن أنه سيواصل الدفع باللاعب محمد النني في الخط الدفاعي نتيجة الغيابات العديدة التي يعاني منها الفريق، مشيراً إلى أن خليفة الحمادي اشتكى من بعض الآلام، ويغيب محمد العطاس ومحمد محمود للالتحاق بالخدمة الوطنية، كما أن هناك شكوكاً حول مشاركة محمد ربيع.
بدوره، أكد محمد النني، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة، أنه رهن إشارة الجهاز الفني، وليس لديه مشكلة في اللعب في خط الدفاع بناء على توجيهات المدير الفني، وقال: «لم ألعب من قبل في مركز قلب الدفاع منذ أن بدأت كرة القدم، لكني تحت أمر المدرب، وأحاول تنفيذ تعليمات المدرب، ولا يمكن رفض اللعب في أي موقع يطلبه مني لمساعدة الفريق».
لم تتوقف تحضيرات الفريقين لقمة الليلة، منذ يوم 11 أبريل الجاري، عندما ظهرا للمرة الأخيرة في الجولة الـ 21 من دوري أدنوك للمحترفين، ليتعادل الجزيرة مع مضيفه عجمان 1 - 1، ويفوز شباب الأهلي على مضيفه كلباء 2 - 1.
وتبرز الفوارق بين الفريقين هذا الموسم من خلال الدوري الذي يتصدره «الفرسان» برصيد 52 نقطة، من الفوز في 16 مباراة، والتعادل 4 مباريات، وامتلاك ثاني أقوى خط هجوم بتسجيل 44 هدفاً، وثاني أقوى خط دفاع بتلقي 14 هدفاً.
بينما يستقر الجزيرة في المركز السادس برصيد 31 نقطة جمعها من الفوز في 9 مباريات، والتعادل في 4، وخسارة 7 مباريات، ويمتلك «فخر أبوظبي» خامس أقوى هجوم بتسجيل 37 هدفاً، وسابع أقوى دفاع بتلقي 32 هدفاً.
ويبقى شباب الأهلي الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة محلية في كافة مسابقات هذا الموسم، والذي شهد تتويجه بكأس سوبر إعمار، ودرع التحدي في السوبر الإماراتي القطري، والتأهل للقاء الشارقة يوم 9 مايو المقبل، في المباراة النهائية على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والبطولة الوحيدة التي خسرها الفريق حتى الآن، كانت دوري أبطال آسيا، التي ودعها الفريق من الدور ربع النهائي على يد الشارقة.
بينما ابتعد الجزيرة عن المنافسة على درع الدوري، وودع كأس صاحب السمو رئيس الدولة من الدور نصف النهائي على يد الشارقة، ولم يعد أمام «فخر أبوظبي» سوى كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، لتجنب الخروج «صفر اليدين» من موسم 2024 - 2025.
المشوار
قطع شباب الأهلي والجزيرة مشواراً طويلاً نحو الوصول إلى قمة الليلة، وتضمن المشوار لعب 6 مباريات في بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
والتي أقيمت مبارياتها بنظام الذهاب والإياب، من الدور التمهيدي وصولاً إلى الدور قبل النهائي، وبدأ شباب الأهلي رحلته في كأس المحترفين التي يتصدر فيها قائمة الأكثر تسجيلاً في مباراتها النهائية برصيد 11 هدفاً، بالفوز على عجمان ذهاباً 2 - 0.
والتعادل في الإياب 1 - 1 في الدور التمهيدي، ليتأهل لمواجهة النصر في ربع النهائي، ويحقق الفوز 2 - 0، ويتعادل في الإياب 5 - 5، ويواجه الشارقة في نصف النهائي، ويتغلب في الذهاب 3 - 1 في استاد الشارقة، ويتعادل إياباً 2 - 2 في استاد راشد.
وفي المقابل، بدأ الجزيرة مشواره من الدور التمهيدي للبطولة التي سجل في مبارياتها النهائية 4 أهداف فقط، بالفوز على البطائح ذهاباً 3 - 1، وخسارة الإياب 1 - 2.
وتأهل للقاء العين في ربع النهائي، ويخسر الذهاب 0 - 1 في استاد هزاع بن زايد، ويحقق الفوز في الإياب 3 - 2، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح، وحسمها الجزيرة 4 - 2، ليواجه الوصل في نصف النهائي ويخسر في الذهاب 0 - 1، ويفوز في الإياب 3 - 1، ويصعد إلى النهائي.
23
يعد الشوط الأول في المباريات النهائية لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي الأكثر غزارة تهديفية بواقع 23 هدفاً مقابل 17 في الشوط الثاني. وشهدت الأشواط الإضافية تسجيل هدفين.
وكانت الأهداف من داخل منطقة الجزاء هي الأكثر سيطرة على المشهد بواقع 40 هدفاً مقابل هدفين فقط من خارج المنطقة. وتوزعت طريقة الأهداف ما بين 29 هدفاً من لعب مفتوح، و6 أهداف من ضربات حرة غير مباشرة، و5 أهداف من ركلات جزاء، وهدف من ركلة مباشرة، ومثله من ركلة ركنية.
36
سجل اللاعبون الأساسيون 36 هدفاً مقابل 6 أهداف سجلها اللاعبون الاحتياطيون في مباريات نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، فيما جاء توزيع الأهداف على مدار الـ90 دقيقة، ليسجل 12 هدفاً من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 15، وسجل 6 أهداف ما بين الدقيقتين 16 و30، وأحرز 5 أهداف ما بين الدقيقتين 31 و45، وهدفين ما بين الدقيقتين 64 و60، و7 أهداف ما بين الدقيقتين 61 و75، و8 أهداف ما بين الدقيقتين 76 و90، وهدفين في الوقت الإضافي.