أكد المونتنيغري نيبوشا يوفوفيتش مدرب الكويت الكويتي حالياً وخورفكان سابقاً أن النتائج الجيدة التي حققتها أندية شباب الأهلي والعين والوصل والشارقة في دوري أبطال آسيا تعكس المستوى المتطور للكرة الإماراتية.
وقال لـ«البيان»: نحكم على مستوى الكرة بناء على النتائج، العين هو بطل آسيا الحالي، تفوق على جميع المنافسين الكبار في القارة، وشاهدنا أداءه القوي ضد الهلال السعودي في المباراة الأخيرة، رغم خسارته إلا أنه قدم مستويات رائعة جداً، وأعتقد أنه لولا المستوى العالي للكرة الإماراتية بشكل عام لما وصل العين إلى هذا المستوى الرائع وحقق اللقب، وفي الجولة الأخيرة لدوري أبطال آسيا حصدت الأندية الإماراتية نتائج جيدة وهي انعكاس للمستوى الرائع للدوري.
وأضاف: أتابع باستمرار الدوري الإماراتي، وهو يضم العديد من الفرق القوية، لا أتحدث عن العين والوصل والشارقة وشباب الأهلي فقط، هناك الوحدة والنصر والجزيرة.
وكانت الأندية الإماراتية تألقت بشكل لافت في الجولة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، حيث فاز الوصل على الغرافة القطري في عقر داره بهدفين مقابل هدف واحد، وفاز الشارقة على سباهان الإيراني بنتيجة 3 ـ 1 وشباب الأهلي على الكويت الكويتي 4 ـ 1 وخسر العين بصعوبة من الهلال السعودي 4 - 5.
وعن رأيه في شباب الأهلي الذي تفوق على فريقه الكويت الكويتي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد أول من أمس، قال نيبوشا: شباب الأهلي من «عالم النخبة» وهو أحد أقوى الأندية ليس في الإمارات ولكن في آسيا، لم تكن النتائج جيدة في الموسم الماضي لكنه يضم أفضل اللاعبين، وهو يستحق أن ينافس على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة وليس المستوى الثاني.
وعن تجربته السابقة مع خورفكان الموسم الماضي، قال: كانت تجربة صعبة بالنسبة لي، لأنني لم أدرب كثيراً الأندية التي تصارع من أجل ضمان البقاء، عندما بدأت مهمتي مع الفريق، كان الوضع مقلقاً ويحتاج إلى الكثير من الصبر لتصحيح المسار، كما قلت تجربة صعبة جداً تعلمت منها الكثير وجعلتني أكثر قوة، خورفكان فريق جيد يمكنه أن يكون ضمن الـ6 فرق الأولى في الدوري الإماراتي.
وعن أفضل لاعب في الدوري الإماراتي في الموسم الماضي، قال نيبوشا: سؤال صعب، ولكن اللاعب الذي أعجبني كثيراً وأرى أنه لعب دوراً كبيراً في تتويج الوصل بلقب الدوري هو لاعبه سياكا سيديبي، من وجهة نظري أنه أفضل لاعب في الموسم الماضي، لقد شاهدت العديد من المواهب الممتازين وسياكا كان واحداً منهم. وأردف قائلاً: الكرة الخليجية تسجل تطوراً كبيراً على مستوى البنية التحتية إلا أنها تعاني من ندرة المواهب، وقال: لا يختلف اثنان على التطور الذي تشهده الكرة الخليجية في السنوات الأخيرة، ويبدو ذلك واضحاً من خلال النتائج على الصعيد القاري، منتخب قطر بطل آخر نسختين من بطولة أمم آسيا، والعين بطل آسيا، استضافة قطر لكأس العالم 2022 يعكس بدوره تطور البنية التحتية في المنطقة، أفضل اللاعبين في العالم انتقلوا إلى الدوري السعودي، الدوري الإماراتي وجهة مفضلة أيضاً لكبار النجوم ومازال يستقطب أفضل اللاعبين في العالم، ولكن كل هذه الاستثمارات والتطور في الملاعب والمسابقات يجب ألا تحجب المشكلة الحقيقية التي تعاني منها الكرة الخليجية وهي ندرة المواهب، ولذلك يتوجب استثمار كل هذه الإمكانات لتطوير مراكز تكوين الشبان ومسار اكتشاف المواهب لأنهم أساس كرة القدم الحقيقية.
وعن حظوظ المنتخبات الخليجية في التأهل إلى مونديال 2026، أكد نيبوشا أن الفرصة أصبحت متاحة للمنتخبات الخليجية بعد التعديلات الجديدة خاصة بالنسبة للمنتخبات التي غابت لفترة طويلة مثل الإمارات والكويت والعراق، مشيراً إلى أن «أسود الرافدين» أصبح أقرب المنتخبات الخليجية للتأهل بعد نتائجه الأخيرة في التصفيات. وبشأن حظوظ «الأبيض»، أوضح نيبوشا أن منتخبنا الوطني لم يستثمر أفضل نتيجة حققها في السنوات الأخيرة عندما فاز على بطل آسيا (قطر) في عقر داره بما أنه خسر بعد ذلك على أرضه من إيران وتعادل مع كوريا الشمالية، مشيراً في الوقت نفسه أن الأبيض مازال يملك مصيره بين يديه بشرط أن لا يستمر في نزيف النقاط وعليه تعويض النقاط التي أضاعها في المباريات المقبلة خصوصاً أنه يملك فريقاً منافساً.
ويعد نيبوشا من أكثر المدربين احتكاكاً بالكرة العربية والخليجية بشكل خاص، حيث درب 8 أندية عربية آخر 10 سنوات منها 5 أندية خليجية وهي هجر السعودي والشرطة العراقي والأهلي القطري وخورفكان الإماراتي والكويت الكويتي حالياً.