أكد الدكتور حسن سهيل نجم نادي النصر والمنتخب الوطني السابق لكرة القدم، أن التجانس عامل أساسي لتحقيق النتائج الإيجابية وأن هذا العامل كان مفقوداً في صفوف الأبيض خلال المباراة الماضية التي خسرها من نظيره الإيراني بثنائية نظيفة في تصفيات كأس العالم 2026، مشدداً على أن تجانس الفريق أهم من الأسماء وأنه من غير المنطقي أن يتم إشراك كل لاعب انضم حديثاً للقائمة أساسياً.
وقال في تصريح لـ«البيان»، كنت متوقعاً نتيجة منتخبنا مع نظيره الإيراني بحكم القراءات لما قبل المباراة، منها الإعداد لمدة 5 أيام، فترة لم تكن كافية لمواجهة منتخب بحجم إيران متصدر المجموعة، لا يعقل أنه أي لاعب يتم ضمه للقائمة يكون أساسياً في التشكيلة، التجانس أهم للفريق من الأسماء.
وأضاف: لقد بدأنا تصفيات كأس العالم بتشكيلة، ووصلنا إلى مباراة إيران الأخيرة بتشكيلة مختلفة، لا يعقل أن نضم هذا الكم الهائل من اللاعبين خلال فترة قصيرة للمنتخب وأن يتم تجريبهم في تصفيات كأس العالم، لا أريد أن نركز على الماضي لأنه لدينا فرصة للتدارك، وعلى المدرب أن يطلب من اتحاد الكرة فترة أطول لإعداد المنتخب، ما المشكلة أن توقف الدوري لأسبوعين أو ثلاثة، فرصة التأهل إلى كأس العالم لا تتكرر إلا مرة واحدة كل 4 سنوات، يجب أن نوفر الدعم الكامل للمنتخب ونعطيه فرصة للاستعداد بشكل أكبر مقارنة بفترات الإعداد السابقة لأيام «فيفا»، خصوصاً أنه في العديد من المباريات المهمة لم يكن إعدادنا لها بشكل جيد.
تجانس
وتابع: نشعر أن المنتخب يفتقد للتجانس، المنتخب الإيراني سيطر على المباراة لأنه كان أكثر تجانساً، ولعب بالمجموعة نفسها من اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات، في المقابل لم يكن لاعبونا موظفين داخل الملعب بشكل صحيح، كل واحد منهم يلعب بخطة معينة بسبب غياب التجانس فيما بينهم، لذلك نطلب من المدرب أن يخلق فريقاً متجانساً وأن يطلب فترة إعداد أطول، في الوقت الحالي أصبحت فرصتنا صعبة ولكن الأمل مازال قائماً حتى من بوابة الملحق.
وأكد سهيل أن مسألة التأهل لم تحسم في أغلب المجموعات وأن حظوظ منتخبنا مثل البقية ما زالت في الملعب ويتوجب أن يحصل على العلامة الكاملة فيما تبقى من مباريات وأولها أمام كوريا الشمالية غداً، مشيراً إلى أن المراكز الثانية وخصوصاً الثالثة «المؤهلة للملحق» لن تحسم إلا في الجولة الأخيرة، لذلك نحتاج إلى تصحيح وضعنا الحالي، ولحصد 9 نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة نحتاج إلى تغيير طريقة عملنا وتمكين المنتخب من فترات إعداد أطول، إلى جانب تغيير طريقة لعبنا إلى الهجوم المطلق، لا أمل لنا إلا بالأسلوب الهجومي، لا حاجة للعب بطريقة دفاعية ونحن نحتاج إلى 3 نقاط من كل مباراة، وضرورة اختيار اللاعبين المناسبين لذلك.
اختيارات
وأوضح سهيل أن الاختيارات الهجومية في المباراة السابقة لم تكن كافية، متسائلاً لما لم يتم الاستعانة بعلي مبخوت وعلي صالح، وقال: بصرف النظر عن الاختلاف الموجود بينهما وبين المدرب، إننا نتحدث عن المنتخب، ومصلحته لها الأولوية خلال الفترة المقبلة، كيف يقبل المدرب أن يدفع بلاعب احتياطي في فريقه بالدوري أو لاعب لم يشارك في أي مباراة مع احترامي لكل اللاعبين، يجب أن يكون للمدرب خيارات جاهزة في الهجوم والاستغناء عن الخطة الدفاعية التي لعب بها في المباريات السابقة. وأضاف: لقد بدأ المدرب مباراة إيران بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي، أعتقد أنها لم تكن خطة موفقة، وهناك أخطاء متكررة من بعض المدافعين، لماذا لا نتدارك الأمر ونعطي فرصة لمدافعين آخرين أكثر جاهزية.
وصرح سهيل أن أغلب اللاعبين الذي ظهروا في تشكيلة المنتخب في المباراة الماضية لم يكن مستواهم الأفضل في الدوري، وبعضهم لم يكونوا جاهزين ومستواهم متراجع في الوقت الحالي. وتابع قائلاً: يجب أن يعتمد المدرب على 11 لاعباً الأكثر جاهزية ولعباً مع أنديتهم، كيف لمدرب أن يدفع بمهاجم لم يشارك مع فريقه ويقوم باستبعاد علي مبخوت؟