«الأبيض» يعود لسباق التأهل للمونديال من الباب الكبير

لاعبو منتخبنا الوطني واحتفالية الفوز الكبير على قطر مع الجماهير
لاعبو منتخبنا الوطني واحتفالية الفوز الكبير على قطر مع الجماهير

حافظ منتخبنا الوطني على آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 بالفوز التاريخي الذي حققه على منتخب قطر بخماسية نظيفة، مساء أول من أمس، على استاد آل نهيان بأبوظبي، ليعود بقوة إلى السباق نحو التأهل للمونديال من الباب الكبير.

وأبقى الفوز العريض على آمال «الأبيض» في حجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثالث، ليظل الفارق 3 نقاط مع أوزباكستان التي تحتل الوصافة برصيد 13 نقطة، خلف إيران متصدرة المجموعة بـ16 نقطة، فيما توقف رصيد المنتخب القطري عند 7 نقاط، ومنتخب قيرغيزستان في المركز الرابع بـ3 نقاط، وكوريا الشمالية في المركز الأخير بنقطتين.

وأصبح مصير المنتخب الوطني في يديه خلال المواجهات المقبلة، حيث يعود سباق التصفيات في شهر مارس المقبل بمواجهتين خارج الديار أمام إيران وكوريا الشمالية، وضرورة تحقيق ثلاثة انتصارات على الأقل، خاصة على أوزباكستان في الجولة الأخيرة من التصفيات من أجل اقتناص وصافة المجموعة للتأهل المباشر من المرحلة الثالثة.

وجاء الفوز على قطر في ليلة تاريخية تألق فيها «الأبيض» وقدم واحدة من أفضل مبارياته في السنوات العشر الأخيرة، واستطاع أن يفرض سيطرته وتفوقه في الجانبين الهجومي والدفاعي بتسجيل 5 أهداف دفعة واحدة، والحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي بعد الفوز على قيرغيزستان في الجولة الماضية 3 - 0، إذ نجح باولو بينتو مدرب منتخبنا في وضع الطريقة والخطة الأنسب التي مكنته من التفوق على المنتخب القطري من جميع النواحي.

ويعد الفوز هو أكبر انتصار للمنتخب الوطني على نظيره القطري في تاريخ المواجهات التي جمعتهما طوال مسيرتهما، كما أنه أكبر انتصار لـ«الأبيض» في تاريخه في المرحلة النهائية من تصفيات المونديال.

وحقق «الأبيض» جملة من المكاسب بهذا الفوز المستحق، أبرزها الحصول على دفعة معنوية هائلة مع ختام الجولة السادسة للتصفيات تعزز من حظوظه في التأهل، إلى جانب استعادة الثقة والتوازن، خصوصاً وأنه فوز مهم قبل المشاركة في بطولة كأس الخليج المقررة في الكويت في شهر ديسمبر المقبل، مما يرفع من الآمال للمنافسة على اللقب الخليجي.

واستطاع بينتو الوصول إلى التوليفة المناسبة، خاصة في الشق الهجومي بعد عودة فابيو ليما الذي صنع الفارق كأفضل لاعب في المباراة وتسجيله 4 أهداف «سوبر هاتريك» كأول لاعب في تاريخ المنتخب الوطني يسجل رباعية في مباراة واحدة في المرحلة النهائية من تصفيات المونديال في تاريخ منتخبنا، إضافة إلى التفاهم والانسجام الذي بدا على العناصر الهجومية ليما وحارب عبدالله ويحيى الغساني ومعهم برونو أوليفييرا وكذلك كايو كانيدو، بينما تحسن الأداء الدفاعي كثيراً بعدم استقبال أي هدف في آخر مباراتين.

وأكد البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخبنا، أن احترام المنافس أحد أبرز أسباب الفوز بخماسية، مشيراً إلى أن اللاعبين أظهروا التزاماً وانضباطاً تكتيكياً كبيراً خلال المباراة ولعبوا بروح قتالية عالية أدت إلى الانتصار.

وقال:«حققنا فوزاً مستحقاً وعادلاً بعد أن قدمنا أداءً رائعاً وتحكمنا في مجريات الأمور، ولعبنا مباراة قوية دفاعياً وهجومياً، كما أن الحظ لعب دوراً نوعاً ما عندما وقف إلى جانبنا في الفرصة الوحيدة لقطر التي ارتدت من القائم في الشوط الأول».

وأضاف: «كما قلت قبل المباراة إنه من الصعب التنبؤ بخطة منتخب قطر، ولكن اللاعبين نفذوا التعليمات بدقة، واستطعنا اكتشاف نقاط ضعف المنافس، والفارق جاء نتيجة الفاعلية في التسجيل واستغلال الفرص».

وتابع: لعبنا باستراتيجية للضغط المبكر على المنافس في مناطقه ومن ثم بناء الهجمات بعد استعادة الكرة، وساعدنا على ذلك مجهود العناصر الهجومية مثل ليما وبرونو لتطبيق أفكارنا بشكل مثالي، أتينا من لحظات قاسية، وأمامنا مهمة صعبة في مارس المقبل تتطلب مجهوداً من الجميع، كما أن بطولة كأس الخليج ستكون فرصة جيدة للإعداد.

من جهته، قال الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخب قطر، إن «الأبيض» استحق الفوز بجدارة، الهدف المبكر أربك حساباتنا، فقد خططنا للاعتماد على الهجمات المرتدة، ولكن للأسف استقبلنا هدفاً في بداية اللقاء بعثر أوراقنا.

وفسر لوبيز سبب عودته للجلوس على دكة البدلاء في نهاية المباراة رغم اعتياده على الوقوف على الخط، قائلاً: «بعد الهدف الخامس في مرمانا لم يعد هناك أي شيء أستطيع فعله لذلك جلست على مقاعد البدلاء».