الملاكم العالمي باكياو لـ «البيان»: 4 هزائم لن أنساها في حياتي

ماني باكياو خلال نزال سابق | أرشيفية
ماني باكياو خلال نزال سابق | أرشيفية
ماني باكياو
ماني باكياو

أكد الملاكم الفلبيني العالمي المعتزل ماني باكياو، أنه بالرغم من إنجازاته العظيمة في عالم الملاكمة، وانتصاراته العديدة بالضربة القاضية، إلا أنه لم ينسَ 4 هزائم، وصفها بأسوأ ما واجهه في مسيرته الاحترافية.

وخص باكياو الملقب بـ «ملاكم القرن»، بالذكر، خسارته من المكسيكي إيريك موراليس في 2005، ومن الأمريكي تيموثي برادلي في 2012، والهزيمة الثالثة التي تلقاها على يد المكسيكي خوان مانويل ماركيز في 2012، والتي خسرها في الجولة السادسة بالضربة القاضية، عندما سقط على الأرض لعدة دقائق قبل أن ينهض، أما الخسارة الرابعة، فكانت على يد الأسترالي جيف هورن، في النزال الذي جمع بينهما في مدينة بريسبن في 2017، وهو النزال الشهير الذي فشل فيه الملاكم الفلبيني في الدفاع عن لقب بطل الرابطة العالمية للملاكمة في الوزن المتوسط.

يعتبر باكياو أحد أساطير الملاكمة، وهو الملاكم الوحيد في التاريخ الذي أحرز بطولة العالم في 8 فئات مختلفة، كما دخل التاريخ كأكبر بطل للعالم في وزن خفيف الوسط، وذلك بفوزه على حامل لقب رابطة الملاكمة العالمية الأمريكي كيث ثورمان في 2019.

خاض باكياو خلال مسيرته الاحترافية 72 نزالاً، حقق فيها الفوز في 62 مباراة، منها 39 بالضربة القاضية، وخسر 8 نزالات، وتعادل في نزالين. ولم يخض باكياو نزالاً احترافياً منذ اعتزاله في أغسطس 2021، بعد خسارته من الكوبي يوردينيس أوغاس.

نقلة نوعية

واعتبر الملاكم الفليبيني فوزه على بطل العالم الأمريكي أوسكار دي لا هويا، في 6 ديسمبر 2008، أسعد لحظة في حياته، لأنه شكّل نقلة نوعية في مسيرته الاحترافية، وقال باكياو لـ «البيان»: «كانت رحلة صعبة جداً، مليئة بالتحديات والصعوبات، وقاتلت بشدة حتى أصل إلى ما كنت أطمح إليه، الملاكمة كانت وما زالت كل شيء في حياتي، وأنا فخور بما حققته فيها».

وأضاف: «لقد عشت العديد من اللحظات السعيدة على الحلبة، ولكن أجملها في 2008، عندما حققت فوزاً رائعاً على بطل العالم دي لاهويا، وهو الفوز الذي انتقلت على إثره من وزن 58 كلغ إلى 67 كلغ، واجهت أيضاً بعض اللحظات السيئة، وتتعلق جميعها بـ 4 هزائم تلقيتها في مسيرتي، أمام إيريك موراليس وخوان ماركيز وتيموثي برادلي، وأخيراً الأسترالي هورن».

وكشف باكياو أنه يعتزم إطلاق أكاديمية رياضية متعددة الألعاب في دبي، التي يعتبرها بمثابة بيته الثاني، وقال: «دبي وجهة استثمارية عالمية جاذبة لرجال الأعمال، هناك عوامل عديدة جاذبة للاستثمار فيها، وخاصة في المجال الرياضي، لذلك قررت أن افتتح فيها أكاديمية متعددة الألعاب، سأركز على الملاكمة أولاً، ثم بعض الألعاب الأخرى، مثل كرة السلة وكرة الريشة، أنا منبهر بما تحققه دبي من نجاحات عديدة، وبما تفيض به من حب وتسامح على كل من يعيش فيها».

وأشار باكياو إلى أنه أن يخطط للاستثمار في أكثر من مجال في الرياضة، على غرار تنظيم بعض الفعاليات الرياضية، حيث تعد دبي واحدة من أفضل الوجهات في العالم لاحتضان البطولات الكبرى في جميع الرياضات، إلى جانب ما تقدمه حكومتها من دعم للمستثمرين وتسهيل الإجراءات.

وعن قدرته للعودة من جديد إلى الحلبة بعد اعتزاله منذ سنوات، واختياره دبي لخوض النزال المرتقب العام المقبل، قال باكياو: «أشعر بأن لديّ الكثير لأقدمه بهذا العمر، نحن بصدد الإعداد لإقامة نزال عالمي هنا في دبي، إنها مدينة رائعة، والأنسب لاحتضان حدث كبير في الملاكمة».