حمد البلوشي يتوج مسيرته بالذهبية الـ 9 والحزام الأسود في «الباراجوجيتسو»

حمد البلوشي محتفلاً بتتويجه
حمد البلوشي محتفلاً بتتويجه

حقق البطل حمد عيسى البلوشي، لاعب نادي الوحدة، إنجازاً جديداً في مسيرته مع رياضة الجوجيتسو، بعد فوزه بالميدالية الذهبية رقم 9 في تاريخه، خلال مسيرته الرياضية بفئة أصحاب الهمم «الباراجوجيتسو»، وذلك خلال النسخة الـ16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو المقامة حالياً على صالة مبادلة آرينا، وتستمر حتى 16 نوفمبر الجاري.

وأضاف البلوشي إلى رصيده إنجازاً آخر بحصوله على الحزام الأسود، واللعب به للمرة الأولى في البطولة، ليكتب فصلاً جديداً في قصة نجاحه في هذه الرياضة، التي عشقها وأصبحت جزءاً من حياته.

ويعد حمد البلوشي، البالغ من العمر 28 عاماً، واحداً من أبرز الرياضيين الأبطال في فئة الباراجوجيتسو، حيث بدأ مسيرته في هذه الرياضة قبل أكثر من 10 سنوات، ورغم معاناته من إعاقته الجزئية، إلا أن عزيمته وإرادته القوية كانت محركه الأساسي للاستمرار في المنافسة، وتحقيق الألقاب، ولم تكن التحديات التي واجهها حاجزاً أمامه، بل شكلت حافزاً إضافياً أمامه للتفوق، ليصبح اليوم نموذجاً للرياضي الذي لا يعرف المستحيل.

وفي منافسات الباراجوجيتسو خلال النسخة الحالية من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو واجه حمد تحدياً خاصاً، بسبب الفارق الكبير في الوزن مع منافسيه، الذين يتفوقون عليه بقرابة 40 كيلوغراماً، ورغم هذه الفوارق الجسدية استطاع أن يظهر براعة كبيرة في تطبيق فنون الجوجيتسو، من خلال استخدام العقل والذكاء بدلاً من القوة البدنية.

ودخل البلوشي مرحلة أخرى خلال مسيرته في البطولة الحالية بخوضه المنافسات لأول مرة بالحزام الأسود، الذي كان قد ترفع إليه العام الماضي، واعتبر حصوله على الحزام بمثابة علامة فارقة في مسيرته.

وأعرب حمد البلوشي عن سعادته بما حققه خلال مشاركته في النسخة الحالية، ووصوله إلى 9 ميداليات ذهبية في مسيرته مع الجوجيتسو، مؤكداً أن خوض النسخة الحالية للمرة الأولى بالحزام الأسود كان بمثابة الحلم الذي تحقق بعد سنوات من الجهد والعرق.

وقال: «لا أستطيع وصف شعوري، وخوضي النسخة الحالية خاصة بالحزام الأسود والتتويج بذهبية بمثابة تتويج للجهود التي بذلتها على مدار سنوات طويلة، ويؤكد أن العمل الجاد نهايته الإنجازات».

وأضاف: «النجاح في هذه الرياضة لا يعتمد فقط على القوة الجسدية، بل على العقل والتخطيط الجيد، لقد تدربت على هذه الاستراتيجيات بشكل مكثف، وكان المدربون دائماً يشجعونني على تحسين ذكائي التكتيكي».

وأشار إلى أن أبوظبي هي الوجهة الرياضية العالمية، حيث يلتقي في منافسات البطولة أكثر من 9000 رياضي من 137 دولة، يتنافسون على بساط النبلاء، فهي بيئة تحتفل بالرياضة وتجمع الشعوب من مختلف أنحاء العالم، وهي حدث رياضي استثنائي، يعزز التقارب بين الثقافات والشعوب.

وتوجه بالشكر والامتنان إلى اتحاد الإمارات للجوجيتسو، على تقديمه الدعم الكبير لفئة «الباراجوجيتسو»، مما عزز من مهاراتهم ووجودهم على الساحة العالمية، وهي ضمن فئات متعددة لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو الحاضنة للمواهب من جميع الفئات والأعمار والأحزمة، فهي ملتقى رياضي عالمي ينتظره جميع منتسبي رياضة الجوجيتسو.