أكدت الإماراتية حمدة القبيسي، سائقة فريق أكاديمية ريد بل، أن خطوتها المقبلة في عالم رياضة السيارات الانتقال إلى سباقات الفورمولا 3 بعدما اختتمت الموسم الحالي 2024 بالمشاركة في سباق أكاديمية الفورمولا 1 مع فريق ريد بل، معربة عن فخرها بما حققته خلال الموسم الذي يعد الأخير بالنسبة لها في سلسلة سباقات الأكاديمية.
واعتلت حمدة القبيسي منصة التتويج في السباقين الأول والثاني لأكاديمية الفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس، ضمن السباقات المصاحبة لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، إذ حصلت على وصافة السباق الأول، والمركز الثالث في السباق الثاني، أول من أمس، السبت، فيما لم يحالفها التوفيق في السباق الثالث الذي أقيم أمس الأحد.
وقالت حمدة القبيسي لـ«البيان»: «أشعر بالفخر لما حققته في السباقات الأخيرة لي في أكاديمية الفورمولا 1، وزاد من فخري أنه تحقق في بلدي الإمارات وعلى حلبة مرسى ياس التي بدأت فيها مسيرتي مع رياضة السيارات، وأشكر الفريق وعائلتي وشقيقتي آمنة على الدعم الكبير الذي وجدته طوال الموسم، فلولاهم لما استطعت تحقيق هذا الإنجاز». وأسهم اعتلاء حمدة القبيسي منصة التتويج في حلبة مرسى ياس بأبوظبي في أن تنهي الموسم في المركز الخامس في الترتيب العام برصيد 133 نقطة، فيما أحرزت لقب بطولة أكاديمية الفورمولا 1 البريطانية آبي بولينغ.
وأضافت حمدة القبيسي: سعيدة بكل تأكيد كفتاة وسائقة إماراتية باعتلاء منصة التتويج في الجولة الختامية من البطولة، شعرت ببعض التوتر والقلق في البداية، كونه السباق الأخير، ولرغبتي في تحقيق نتيجة جيدة، إلى جانب إقامته في الحلبة التي كبرت وتعلمت بها.
وقالت تعليقاً على شقيقتها الكبرى آمنة القبيسي: آمنة وراء دخولي رياضة سباقات السيارات وساعدتني كثيراً، لكنها للأسف لم تحصل على فرص كثيرة مثلما حدث معي، خاصة وأنني شاركت في عدد أكبر من السباقات، واجهنا صعوبات في بداية الموسم وحصلنا على سيارة جيدة بعد ذلك، ولكن آمنة ما زالت تقدم أداء جيداً، ونحن نساعد بعضنا البعض داخل الحلبة وخارجها.
وكشفت حمدة القبيسي عن أنها شعرت بالخوف في البداية، كونها وشقيقتها أول فتاتين تشاركان في سباقات لسيارات الفورمولا، مضيفة: هذا مجال كان مخصصاً بالأساس للرجال، وعندما بدأت سباقات الكارتينغ مع شقيقتي كنا الفتاتين الوحيدتين بصفة عامة في مثل هذا النوع من السباقات، وكانت الأمور صعبة بعض الشيء ولم أكن أحصل على فرصة التحدث مع أحد آخر سوى شقيقتي، ولكن عندما تمكنت من تحقيق هدفي والحصول على الاحترام من المتسابقين الآخرين أدى ذلك إلى ارتفاع سقف طموحاتي وتطوري للدخول إلى عالم الفورمولا.
وأكدت حمدة القبيسي أن طموحها القادم الدخول إلى سباقات الفورمولا 3 ثم الفورمولا 2، مشيرة إلى أنها تبحث حالياً عن توفير الدعم المطلوب، معربة عن ثقتها في أنها ستحصل على الدعم للموسم المقبل، وأنها قادرة على تحقيق إنجازات أخرى.