منصور بن محمد: التوجهات الطموحة للدولة ومساعيها في بناء الإنسان تتطلب تنويع الأفكار والحلول لبناء مستقبل أكثر إشراقاً

أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن التوجهات الطموحة لدولة الإمارات ومساعيها الرائدة في بناء الإنسان والارتقاء بمستواه من الجوانب كافة، تمثل رسالة واضحة لجميع المؤسسات والهيئات مفادها ضرورة تنويع الأفكار والحلول وتبنى الرؤى الفاعلة في سبيل بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال المتعاقبة، وهو الأمر الذي يتوافق مع مستهدفات الحركة الأولمبية وطبيعة عملها ومحدداتها المختلفة.

وأشار سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أهمية تطبيق أسس الحركة الأولمبية على نمط حياة المجتمع، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والفنون والترفيه والبيئة، والتي تأتي ضمن أدوار ومسؤوليات اللجنة الأولمبية الوطنية، مؤكداً أن الحركة الأولمبية في الدولة ونجاحاتها وتقدمها؛ تعد نتاجاً لمجموعة عوامل أصيلة تعكس مدى رقي المجتمع الإماراتي ومدى تماشي قيمه ومبادئه مع المبادئ الأولمبية التي تتضمن قيم السلام والصداقة والتميز والاحترام.

تطور

ونوه سموه إلى أن تميز مكونات الحركة الأولمبية وتطور مستوياتها يعود بالفائدة المرجوة وبصورة واضحة على الرياضيين ونتائجهم وأرقامهم في المحافل المختلفة، وهو الهدف الرئيس الذي تتوحد من أجله الجهود والمساعي، بما يضمن رؤية علم الوطن عالياً على منصات التتويج الأسمى من كل مشاركة ومناسبة رياضية.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية الذي عُقد بمقرها في دبي، أمس، برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، وفارس محمد المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية، وأعضاء مجلس إدارة اللجنة.

وقرر المجلس خلال الاجتماع اتخاذ الإجراءات القانونية لتعديل مسمى اللجنة من اللجنة الأولمبية الوطنية إلى اللجنة الأولمبية الإماراتية، توافقاً مع الممارسات الدولية في مسميات اللجان الأولمبية على مستوى العالم.

وخلال الاجتماع هنأ سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وفد الإمارات المشارك في النسخة الثالثة من الألعاب الخليجية الشاطئية مسقط 2025 التي أقيمت من 5 حتى 11 الجاري، بمشاركة 330 رياضياً ورياضية على تحقيقه المركز الثاني في الترتيب النهائي، بـ 23 ميدالية ملونة 8 ذهبيات و8 فضيات و7 ميداليات برونزية، مشيداً سموه بمستوى جميع الرياضيين والاتحادات الرياضية في إعداد وتجهيز منتخباتنا الوطنية قبل انطلاق هذا الحدث الذي شاركت فيه الدولة للمرة الثالثة على التوالي منذ النسخة الأولى بالبحرين 2010، والتي شهدت تحقيق 5 ميداليات ملونة، فيما شهدت النسخة الثانية قطر 2015 إجمالي 10 ميداليات، لتحقق أفضل مشاركة لها بالنسخة الثالثة في سلطنة عُمان بـ 23 ميدالية ملونة.

وناقش الحضور خلال الاجتماع مشاركة دولة الإمارات في الفعاليات الرياضية المقبلة خلال العام الجاري، وهي دورة الألعاب العالمية، والتي ستقام في مدينة تشنغدو الصينية خلال الفترة من 7 إلى17 أغسطس المقبل، والألعاب الآسيوية الثالثة بالبحرين من 22 لغاية 30 أكتوبر المقبل.

كما ناقش الحضور إمكانية تنظيم ورشة عمل حول تعديلات الميثاق الأولمبي الدولي الذي تم تحديثه في 30 يناير الماضي، والتي تعد تعديلات جوهرية في تاريخ الحركة الأولمبية الدولية، لا سيما فيما يخص المشاركات الأولمبية وآليات التأهل وحق استضافة وتنظيم الدورات الأولمبية، وزيادة دور اللجان الأولمبية الوطنية في المشاركة بالقرارات الخاصة باختيار المدن المرشحة لإقامة المحافل الأولمبية.

وشهد اجتماع المجلس النظر في الموعد المقترح لتنظيم مؤتمر القانون والإدارة الرياضية، وعرض التصور بشأن تشكيل الوفود الرياضية والإدارية في الدورات الرياضية التكميلية، ومناقشة مقترحات استضافة الألعاب الرياضية في الدولة، ومناقشة إمكانية استضافة فعالية «سبورت أكورد» لعام 2027، إضافة إلى مناقشة مشاركة الدولة في اجتماعي الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، ورؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر مايو المقبل بدولة الكويت.

واطلع الحضور على المشروع الإلكتروني للمشاركات الرياضية، والذي شهد مراسم توقيع برنامجه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الشهر الماضي بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الإماراتية لإطلاق منصة التحول الرقمي والابتكار الرياضي. كما شهد الاجتماع كذلك اعتماد الخطة الاستراتيجية للجنة التخطيط الأولمبي، والتي تتضمن 3 غايات متنوعة تتمثل في تطوير الحوكمة والإدارة الرياضية، تعزيز الريادة الرياضية، وتمكين الرياضيين، كما تم مناقشة واعتماد التوصيات الخاصة بلجنة التسويق والموارد المالية باللجنة.

وخلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية تم اعتماد مبادرة جائزة أفضل اتحاد رياضي عضو في اللجنة من خلال مجموعة من المعايير وهي الإنجازات الرياضية، والأنشطة والبرامج والبطولات، والمشاركات المجتمعية والتواصل الاجتماعي والإعلامي، والابتكار والتكنولوجيا، ومشاركة العنصر النسائي، وتطوير الكوادر، والحوكمة والإدارة، والاستدامة المالية، وتطوير المواهب، والبنية التحتية، والسمعة الدولية والالتزام بالمعايير الدولية، والحفاظ على البيئة.

وفي نهاية أعمال مجلس إدارة اللجنة الأولمبية التقطت لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم صورة تذكارية مع الرياضيين المتّوجين بالنسخة الثالثة من دورة الألعاب الخليجية الشاطئية مسقط 2025، بحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث وأعضاء مجلس إدارة اللجنة.

وعلى هامش اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، تفقد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، المقر الجديد للجنة وما يتضمنه من مقرات للاتحادات الرياضية ومن خدمات متنوعة، حيث استمع سموه إلى ملخص عن مكونات المبنى والاتحادات التي باشرت العمل فيه ضمن خطة الانتقال التدريجي الخاصة بالاتحادات الرياضية.