أعلنت شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة “CSO Network” اليوم عن إطلاق "مركز الذكاء الاصطناعي للاستدامة"، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من "المنتدى العالمي للاستدامة" التي تم نظيمها في مركز أبوظبي للطاقة، بالتعاون مع بورصة نيويورك التابعة لشركة التداولات القارية “NYSE: ICE”.
ويهدف المركز الجديد إلى توفير منصة حيوية للحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية للتعاون فيما بينها لتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لخفض الانبعاثات وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات ودعم تحقيق أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم توقيعه في ختام مؤتمر الأطراف COP28.
وجاء الإعلان خلال الحدث الذي أقيم تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لأجل المناخ والطبيعة" وجمع مسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين وكبار مزودي التكنولوجيا المتقدمة وقيادات من القطاع الخاص والمبتكرين، للعمل انطلاقاً من دولة الإمارات على تسريع الحلول المستدامة القائمة على التكنولوجيا للتعامل مع العديد من التحديات المناخية والبيئية الملحّة.
وتضمنت فعاليات المنتدى جلسة افتتاحية رئيسية حول "دور التقنيات المتقدمة في تحقيق أهداف الاستدامة"، وشارك فيها ضيوف شرف بارزون تقدمهم سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة.
وتبع الجلسة حوار موسع مع معالي ثريق إبراهيم، وزير التغير المناخي والبيئة والطاقة في جزر المالديف، بعنوان "الاستدامة في الدول الجزرية الصغيرة".
وقال الدكتور يسار جرار، الأمين العام لشبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة CSO Network، الشريك الإداري والمدير العام لمعهد بوستريتي.. “ سيشكّل مركز الذكاء الاصطناعي لأجل الاستدامة حلقة وصل لتبنّي أفضل الممارسات وتوسيع نطاق الحلول الفعالة وتحويل الأفكار المبتكرة من مفاهيم أولية إلى مبادرات عملية قابلة للتطبيق على نطاقات تجارية وسنعمل، بالتعاون مع أعضاء شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة CSO والهيئات التنظيمية الفاعلة من أجل الاستفادة المُثلى من التقنيات المتطورة للذكاء الاصطناعي؛ ومنها الخوارزميات المتقدمة للتعلم الآلي والتحليلات التنبؤية والمعالجة الفورية للبيانات.
وأضاف " ستمكننا هذه الأدوات من توقّع التأثيرات البيئية بدقة والتخفيف من تداعياتها، بالإضافة إلى تحسين آليات استخدام الموارد وتعزيز الكفاءة في مجالات حيوية كالعمليات الصناعية ونظم إدارة الطاقة”.
وأوضح أن التعاون مع شركة "آي بي أم" وغيرها من شركاء التكنولوجيا سيحقق الاستثمار الأفضل لإمكانات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية، لمواجهة تحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً في عصرنا الحالي.
وتناولت الجلسات النقاشية والحوارات التي شهدها المنتدى الدور التحويلي للبيانات في تحديد المخاطر التي تتهدد المناخ، كما أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل ظواهر الطبيعة وتوثيق التنوع الحيوي.
كما سلطت الضوء على دور الشركات الصغيرة والمتوسطة والحلول المستندة إلى الطبيعة، والقابلة للتطبيق على نطاقات واسعة، في صون البيئة والحفاظ عليها.