أربعة مراهقين كانوا يحلمون بأحلام كبيرة معًا منذ المدرسة الابتدائية، تخطت تطلعاتهم ملعب الأحلام لتتحول إلى واقع ملموس، بعدما اخترعوا شريحة معالج فائقة السرعة تعمل بالضوء، ويمكنها تشغيل أجهزة الكمبيوتر المستقبلية.

وفي تقرير نشره موقع «تي سي دي» نقلاً عن تصريحات تلفزيونية للمراهقين الأربعة مع قناة «ABC 7» الأمريكية، أكد أن المراهقين من مقاطعة فيرفاكس بولاية فيرجينيا قاموا بتطوير نموذج أولي لشريحة يمكنها نقل المعلومات بمعدل أسرع وأكثر كفاءة مما هو ممكن حاليًا، حيث يتم استبدال الكهرباء بطاقة الموجات الضوئية لتشغيل أنظمة الكمبيوتر، وهو الاختراع الذي تم اعتماده ليفتتحوا معاً شركتهم الجديدة، Procyon، لمزيد من التطوير للشريحة.

وقال ساتفيك ريدروثو، أحد مؤسسي الشركة: «الضوء الذي يخرج من مصباحك سريع بشكل جنوني، إنه أسرع شيء في العالم، لذلك كنا نفكر، ماذا لو استبدلنا كل تلك الكهرباء بالضوء فقط؟ ليصبح مثل الليزر الصغير بطاقته الكبيرة داخل الشريحة."

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تولد مراكز البيانات وشبكات نقلها حوالي 1% من التلوث المرتبط بالطاقة الذي يسبب الاحترار العالمي، لكن الطلب عليها يتزايد مع تزايد ارتباط المجتمع العالمي. علاوة على ذلك، حتى عندما تقوم مصادر الطاقة النظيفة بتشغيل مراكز البيانات، فإن البنية التحتية للتبريد تتطلب كميات كبيرة من المياه، مما يعد هدراً آخر لموارد الأرض، وفي عام 2021، أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن 0.5% فقط من مياه الأرض هي الصالحة للاستخدام البشري.

حجم مجهري

ومع ذلك، فإن الشريحة الفائقة الجديدة، التي هي صغيرة جدًا لدرجة أنها تحتاج إلى فحص تحت المجهر، ستعزز قدرات تشغيل أجهزة الكمبيوتر وتقلل من الضغط الذي تمارسه مراكز البيانات على البيئة.
وأوضح براناف فيليث أحد المراهقين الأربعة: «ستسمح الشريحة للأشخاص، مثل مراكز البيانات والشركات، بإجراء تلك الحسابات بسرعة كبيرة جدًا، فائدة الضوء هي أنه ينتج عنه حرارة قليلة جدًا، بعكس الطاقة الكهربية، لذلك لا تحتاج إلى نفس البنية التحتية للتبريد."

و جذبت التكنولوجيا انتباه مستثمري وادي السيليكون، الذين قدموا الأموال للرباعي لإنشاء شريحة ثالثة سيتم تصنيعها في ألمانيا، تم تصنيع الأولتين في كندا وفي جامعة ميريلاند.

في حين أن بعض أفكار الرباعي - مثل ناقل الليزر - لم تتحقق، فإن مشروع الشريحة الفائقة هو مثال آخر على تعاون المراهقين لحل حاجة ملحة، على سبيل المثال، طورت مجموعة في كولورادو جهازًا يمكن أن ينقذ السائقين من التصادمات القاتلة مع الحيوانات على الطرق.

قال جاغاديبرام مادديباتلا أحد المراهقين الأربعة عن الشريحة الفائقة: "نحن متحمسون جدًا لرؤية أين سيذهب هذا في المستقبل، سنستمر في العمل عليه، لا نخطط للتوقف في أي وقت قريب."