أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أدركت مبكراً أهمية الاستثمار في التكنولوجيا وتسريع الخطط في هذا المجال الحيوي والأساسي، وتعزيز وتبني تطوير الحلول المعزز، باعتباره أساس تقدم دولة الإمارات ونهضتها وتطورها.
وأفاد بأن حكومة دولة الإمارات تعمل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على تسريع استشراف آفاق المستقبل، ووضع آلية لاستباق التحديات ووضع الحلول لها، مشيراً إلى أن الدولة حريصة على تطوير الاقتصاد الرقمي، بما يعزز مكانتها وريادتها بين دول العالم.
جاء ذلك في كلمته اليوم خلال انطلاق أول تمرين افتراضي على المستوى الإقليمي والوطني في عام الميتافيرس، الذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت اسم "تمرين ميتافيرس الأزمات".
وبيَّن معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن الإمارات وضعت سلسلة من المبادرات والمشاريع والجهود الهادف إلى تعزيز تقنيات "الميتافيرس"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن فعالية اليوم، تمثل خطو أولى في المبادرات والمشاريع الهادفة إلى جعل دولة الإمارات من الدول المستفيدة من الطفرة الرقمية القادمة.
دليل
وقال: "ما شهدناه خلال استضافة دولة الإمارات، فعاليات معرض "إكسبو 2020" أن هناك تجارب مهمة في العالم الرقمي تجعلنا نستفيد من الخبرات الموجودة، وتجعلنا قادرين على تامين الفعاليات المختلفة".
وأضاف: "عملنا في مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، على تطوير وإطلاق إطار عمل الحكومة الذاتية المسؤولة في "ميتافرس" في عام 2023 ليصبح دليلاً شاملاً يدعم الاستخدام المسؤول لهذه التقنية ويبني الفرص للاستفادة من امكانياتها الهائلة".
تحديات
ونوه بأن الاحصائيات والأرقام العالمية بشأن عدد مستخدمي "الميتافيرس" تشير إلى وجود قرابة نصف مليار مستخدم، يقومون باستخدام هذه التقنيات في أمور مختلفة منها تطوير السناريوهات والترفيه ومنها تقديم حلول وتقنيات مختلفة للمجتمع الدولي.
وحول المخاطر "الميتافيرس"، أفاد معالي عمر العلماء بأن التحديد الذي يشهد "الميتافيرس" اليوم هو ارتفاع نسب استخدام التقنية، بين الأطفال، حيث توضح الإحصائيات أن الأطفال دون سن الـ13 يشكلون ما نسبته 51%، بينما تصل نسبة مستخدمي "الميتافيرس" بين الفئات العمرين دون الـ18 سنة إلى نسبته 83%، مؤكداً وجود حاجة ملحة لحماية أفراد المجتمع الذين هم دون سن الـ13، وفي الوقت ذاته الاستفادة من هذه المنصات لزيادة الوعي.
وأكد أن التطور الذي نلاحظه في الإمارات تطور في مسار معين، مشيراً إلى أن أهمية العالم الرقمي في حياتنا أهمية كبيرة، وعلينا ان نواكب الجهود ونزيد الخطي في هذا المجال، موضحاً في الوقت نفسه أن كل الاستراتيجيات والتوقعات المستقبلية لقطاع "الميتافرس" على المستوى العالمي توضح أن هناك مبادرات ومشاريع تستهدف تمكين وتطوير "الميتافرس"، ودولة الإمارات من الدول التي تطور حلول "الميتافيرس" وتمكنها وتستفيد منها.