تشير دراسة أجراها علماء من جامعة بيتسبرغ الأمريكية ونشرت في مجلة Scientific Reports إلى أن بساطة القصائد التي تم تأليفها بواسطة الذكاء الاصطناعي تجعلها في متناول القراء بشكل أكبر.
وجاء في الدراسة أن بعض القراء غير قادرين على التمييز بين الشعر المكتوب من خلال الذكاء الاصطناعي والشعر الذي يكتبه البشر. كما أنهم غالباً ما يفضلون قصائد الذكاء الاصطناعي وليس قصائد الشعراء الحقيقيين، بما في ذلك كلاسيكيات الأدب العالمي.
وقد أجرى التحليل العلماء الأمريكيون بريان بورتر وإدوارد ماشيري من جامعة «بيتسبرغ». ويشيرون في ورقتهم البحثية إلى أن الأبحاث أظهرت أن الناس يجدون صعوبة في التمييز بين الأعمال الفنية التي أنشأها الذكاء الاصطناعي (مثل اللوحات والصور الفوتوغرافية والصور الشخصية) وتلك التي أبدعها البشر.
وفيما يتعلق بالشعر، فإن هذه المشكلة يعقدها إطار هذا النوع من الفن لأنه يقضي ضمنا بحرية صياغة المضمون والأشكال، حسب وكالة «تاس».
وقال الباحثون: «يشير بحثنا إلى أن المشاركين استخدموا استراتيجية شائعة، ولكنها عاجزة عن تمييز شعر الذكاء الاصطناعي عن الشعر البشري، حيث إن بساطة القصائد التي ينتجها الذكاء الاصطناعي تجعلها أكثر قابلية للفهم بالنسبة للقراء الذين ليس لديهم خبرة أدبية، مما يشجعهم في النهاية على إعطاء الأفضلية للشعر المنتج». وخلص المقال إلى أن تعقيد الأعمال التي ألفها الإنسان يتم تفسيرها بشكل خاطئ على أنها كلام غير مترابط ناتج عن الذكاء الاصطناعي.