أكد عدد من طلبة المرحلة الثانوية أنهم لجأوا إلى الـ«شات جي بي تي» كأداة تعليمية ومساعدة خلال الامتحانات، مشيرين إلى أن هذه التقنية أصبحت جزءاً أساسياً من استراتيجياتهم الدراسية، موضحين أنهم قاموا بطرح الأسئلة المتعلقة بالمادة الدراسية وحصلوا على الإجابات بطريقة دقيقة، مع شرح وافٍ يسهل عليهم فهم الحلول والموضوعات المعقدة، كما تلقوا توجيهاً شفوياً حول كيفية حل الأسئلة، بالإضافة إلى تفسيرات تفصيلية للدروس التي كانت تشكل تحدياً لهم.
و أكد الطالب يوسف حسن أنه كان يعتمد على «الشات جي بي تي» لطرح أسئلة معقدة تتعلق بمادة الأحياء وأخرى باللغة العربية موضحاً أنه يجد شرحاً بسيطاً ومفيداً، خاصة عندما كان يواجه صعوبة في بعض المواضيع الكتابية، مضيفاً أنه كان يعتمد على «الشات جي بي تي» بشكل كبير لتحسين فهمه وتحقيق نتائج أفضل في الامتحانات.
وأوضح الطالب محمد صادق أنه بدأ باستخدام «الشات جي بي تي» بعد أن شعر بالحاجة إلى شرح مفصل لبعض المواضيع في الرياضيات، واتخذه معلماً خصوصياً خلال فترة الامتحانات في وقت باتت فيه الحصة الواحدة تقدر بـ600 درهم، وأكد أنه كان يطرح الأسئلة عليه، ويقوم بتوضيح الحلول خطوة بخطوة.
أما الطالب فيصل محمد فأكد أنه كان يعتمد على هذه التقنية لشرح بعض المفاهيم التي يجد صعوبة في فهمها، حيث يوفر له تفسيرات شاملة ويعرض عليه أمثلة لكيفية تطبيق المفاهيم في مسائل حقيقية، مما ساعده على تعزيز مهاراته في التفكير التحليلي، أما الطالبة نادية مصطفى علام فأوضحت أنها كانت تلجأ إلى «الشات جي بي تي» لتحسين استراتيجيات دراستها، مؤكدة أنها كانت تسأل عن طرق أفضل لمذاكرة المواضيع المعقدة، وكان يقدم لها نصائح حول كيفية تقسيم الوقت بين المواد المختلفة وتحقيق أفضل استغلال للوقت أثناء الدراسة.
التحديات والفرص
وقال محمود فرغل معلم الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، إنه بالرغم من الفوائد التي يراها الطلاب في استخدام «الشات جي بي تي» كأداة تعليمية، إلا أن هناك بعض التحديات التي يواجهونها في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز هذه التحديات ضرورة التأكد من صحة المعلومات التي يقدمها، حيث إن الإجابات قد تكون أحياناً غير دقيقة أو تتطلب تدقيقاً إضافياً.
كما يرى أن استخدام هذه الأدوات قد يقلل من قدرة الطلاب على التفكير النقدي والتحليلي بأنفسهم.
مخاطر
وحذرت التربوية رائدة شفيق، من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الدراسة أو مراجعة ليلة الامتحان أو في حل الواجبات المدرسية، وقالت: إن أحد المخاطر الرئيسية للاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي التوليدي هو زيادة الاتكالية على التكنولوجيا، موضحة أنه عندما يعتمد الطلاب بشكل كبير على هذه التقنية، يصبحون أقل قدرة على حل المشكلات بشكل مستقل وتطوير مهارات التفكير النقدي، والقدرة على التفكير الذاتي وحل المسائل يعدان من المهارات الأساسية التي يجب أن يتعلمها الطلاب لتحقيق النجاح في المجال الأكاديمي وفي الحياة العامة.
وقالت: إن أحد المخاطر الرئيسية للاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي التوليدي هو زيادة الاتكالية على التكنولوجيا، موضحة أنه عندما يعتمد الطلاب بشكل كبير على هذه التقنية، يصبحون أقل قدرة على حل المشكلات بشكل مستقل وتطوير مهارات التفكير النقدي.