من المقرر أن تنطلق أربع مركبات فضاء تابعة لشركة سبيس إكس الأسبوع المقبل في مهمة مدارية قطبية يمكن أن تفتح المجال أمام منطقة جديدة في الفضاء لرحلات الفضاء المستقبلية. في تحدٍ جديد لإيلون ماسك بعد نجاح مهمة الإنقاذ التاريخية بإعادة اثنين من رواد فضاء ناسا علقا في المحطة الدولية لمدة 9 أشهر.
مدار قطبي
ومن المقرر أن تنطلق المهمة المكونة من أربعة أشخاص، والمعروفة باسم Fram2، في مهمة مدتها أربعة أيام إلى مدار قطبي في 31 مارس في كبسولة SpaceX Dragon على متن صاروخ Falcon 9.
وتستهدف شركة سبيس إكس عملية الإطلاق من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا خلال نافذة الإطلاق التي تستمر ثلاث ساعات والتي تفتح في تمام الساعة 11:20 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ويضم الطاقم الدولي قائد المهمة تشون وانج من مالطا، وقائد المركبة جانيكي ميكلسن من النرويج، وطيار المهمة رابيا روج من ألمانيا، وضابط طبي المهمة إريك فيليبس من أستراليا.
تسمية نرويجية
تعني كلمة Fram «إلى الأمام» باللغة النرويجية، وتم تسمية المهمة على اسم سفينة Fram الأصلية التي وصلت لأول مرة إلى المناطق القطبية على الأرض في القرن التاسع عشر
وبحسب موقع مهمة «فرام 2»، فإن الطاقم سيكون أول من يتمكن من رؤية أقطاب الأرض من مدار أرضي منخفض.
صاروخ فالكون
سيعمل إطلاق صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس على وضع المركبة دراجون في مدار دائري بزاوية 90 درجة، وهو أعلى مدار وصلت إليه أي مهمة بشرية حتى الآن.
تدور محطة الفضاء الدولية حول الأرض بزاوية 51.6 درجة تقريباً، وفقاً لوكالة ناسا.
وقال وانج في بيان: «بعد التدريب المكثف والتفاني من قبل طاقمنا بأكمله، نشعر بالفخر لمواصلة إرث اسم فرام في عصر مثير من استكشاف الفضاء التجاري».
22 تجربة بحثية
يهدف الطاقم إلى إجراء 22 تجربة بحثية مختلفة خلال الرحلة. ومن بين هذه المشاريع البحثية مهمة سولار ماكس لتصوير الشفق القطبي للباحثين والعلماء المدنيين.
يخطط الطاقم لمحاولة التقاط الظاهرة النادرة المعروفة باسم STEVE (تعزيز سرعة الانبعاث الحراري القوي)، وهو نوع جديد نسبياً من الأضواء الشمالية.
ستحاول مركبة Fram2 زراعة فطر المحار في المدار كجزء من دراسة MushVroom، والتي يمكن أن تكون مفيدة لمهام المريخ والزراعة النباتية على الأرض.
وسيجري الطاقم العديد من الدراسات البحثية الطبية الحيوية في المدار، بما في ذلك التقاط أول أشعة سينية في الفضاء، واستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي المتنقل، ودراسة كيفية تأثير الفضاء على الهرمونات التناسلية الأنثوية.
وقالت شركة سبيس إكس إن الطاقم أكمل تدريبه النهائي للمهمة الأسبوع الماضي في مقر الشركة في كاليفورنيا.