أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن الإمارات مستمرة بترجيح لغة العقل لوقف الحرب في غزة.
ونيابةً عن سموها، شاركت سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في اجتماع «متحدون من أجل السلام في فلسطين» الذي تستضيفه أمينة أردوغان، حرم رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية.
وتقدمت سموها، في كلمة ألقتها نيابةً عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالشكر لأمينة أردوغان على المبادرة الكريمة لعقد هذا المؤتمر المهم.
وأكدت سموها أهمية الاجتماع في حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب الدائرة منذ أكثر من شهر.
كما أشارت إلى عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وتركيا، وحرص البلدين على التعاون والعمل المشترك في مختلف الأصعدة.
وأكدت سموها أن دولة الإمارات باشرت، فور اندلاع الأزمة في قطاع غزة، تحركاتها الدبلوماسية على كل الصعد التي تهدف إلى وقف التصعيد، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين.
وقالت سموها: «أكدت دولة الإمارات منذ أول يوم لهذه الحرب على أولوية المحافظة على حياة المدنيين، وعلى أهمية أن ينعموا بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، والمعاهدات الدولية التي تحمي المدنيين، وحقوق الإنسان وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع».
وشددت سموها على ضرورة توفير الدعم الإنساني لمواجهة الظروف الصعبة في القطاع، وأن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إليهم بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق.
وأشارت سموها إلى أنه في إطار التزام دولة الإمارات التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، تواصل الدولة وقيادتها الرشيدة توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وأنه في هذا الصدد، فقد وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 10 أكتوبر، بتقديم مساعدات بمبلغ قدره عشرين مليون دولار.
كما وجَّه سموه، بتاريخ 1 نوفمبر، بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، وتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وأضافت سموها: «تنفيذاً لتوجيهات سموه بإقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة ضمن جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في القطاع، سيَّرت دولة الإمارات جسراً جوياً إلى مدينة العريش المصرية لنقل معدات وتجهيزات المستشفى، في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، كما أرسلت دولة الإمارات 46 طائرة تحمل على متنها 1360 طناً من المساعدات الغذائية والصحية ومواد الإيواء بالتنسيق مع المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي».
ونوهت سموها بأن دولة الإمارات لم تتوقف عن الدعوة والمطالبة في مجلس الأمن وفي المحافل الدولية بضرورة توفير المساعدات الإنسانية، بل تحرك مجتمعنا بكامله في حملة «تراحم من اجل غزة» التي انطلقت في 13 أكتوبر لإغاثة المتضررين من الشعب الفلسطيني، بما يعكس ارتباط شعب دولة الإمارات بالشعب الفلسطيني الشقيق.
وقد شارك في الحملة أكثر من 24 ألف متطوع ساهموا في إعداد 71 ألف حزمة إغاثية، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية.
وأشارت سموها إلى أن دولة الإمارات ستستمر بالدعوة لترجيح لغة العقل والدبلوماسية لوقف هذه الحرب فوراً، وأن دولة الإمارات تمد يدها للتعاون مع كل الدول والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني لتوفير المساعدات الإغاثية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق وخاصة للفئات الأكثر ضعفاً من النساء والأطفال، في إطار الأسس الراسخة التي يقوم عليها العمل الرسمي والشعبي في دولة الإمارات.
اقرأ أيضاً: