أعلنت مؤسسة الجليلة، العضو في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن حجم التبرعات الموجهة لإنشاء "مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان"، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهر إبريل الماضي إحياءً لذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية بالمجان لمرضى السرطان من غير القادرين في دولة الإمارات، قد وصل خلال أقل من ثلاثة أشهر إلى 300 مليون درهم من إجمالي الاستثمارات الكلية المستهدفة للمستشفى الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات وقدرها 750 مليون درهم.
وشملت المجموعة الثانية من الجهات المانحة: مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، وبنك دبي الإسلامي، وتعاونية الاتحاد، وجمعية دار البر، وعائلة الراحل فردان بن علي الفردان.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الجليلة، اعتزاز المؤسسة بدورها في دعم منظومة الرعاية الصحية التي تشهد تطوراً مستمراً في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لصحة المجتمع بكافة مكوناته، وقال سموه: "تأتي صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في الإمارات على رأس أولوياتنا، ولاشك أن مساعدة المرضى بتوفير أفضل أشكال العلاج والرعاية واجب لا ندخر جهداً في القيام به على الوجه الأكمل".
وأضاف سموه: "سيصبح مستشفى حمدان بن راشد الخيري مؤسسة طبية رائدة في مجال رعاية مرضى السرطان، ونثمّن مساهمات المجتمع الخيري لأثرها في دعم جهود هدفها إتاحة رعاية صحية رفيعة المستوى للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع".
دعم سخي من المانحين
وفي هذه المناسبة، أكدت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس أمناء مؤسسة الجليلة ورئيس مجلس إدارة المؤسسة: "أن المؤسسة تهدف باستمرار إلى بناء القدرات الطبية لتعزيز المنظومة الصحية في الإمارات، كونها الركيزة الأساسية في ديمومة الدولة والتنمية الاقتصادية والاستدامة فيها. معربة عن امتنانها لجميع المانحين على دعمهم السخي لتحقيق هذا الهدف".
من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: "لدعم الجهات المانحة دور أساسي في إنجاح إنشاء مستشفى حمدان بن راشد الخيري للسرطان، ونحن ممتنون لجميع الشركاء والمتبرعين الذين التزموا بمساعدتنا على تحقيق رؤيتنا المتمثلة في توفير الرعاية لمرضى السرطان. مؤكداً أن أول مستشفى خيري في الإمارات سيساهم في إحداث نقلة نوعية في المجتمع من خلال توفير رعاية صحية شاملة قائمة على أسس البحث العلمي وبالتعاون مع أفضل المؤسسات العالمية التي تقوم بعلاج مرضى السرطان".
مساهمات رائدة في قطاع الصحة
وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية: "نفخر بمشاركة مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في هذه المبادرة من خلال مؤسسة الجليلة صاحبة الدور الكبير في المحافظة على الحياة، انطلاقًا من التزامها بدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بناء مستشفى حمدان بن راشد الخيري الجديد لرعاية مرضى السرطان".
وأضاف معاليه: "نحن على يقين أن المستشفى سيقدم مساهمة لا تقدّر بثمن لقطاع الرعاية الصحية في البلاد. ومع إنجاز هذا المشروع الإنساني الضخم، ستحقق الدولة بصمة تاريخية ستغير حياة العديد من مرضى السرطان وأسرهم إلى الأفضل".
من جانبه، قال سعادة حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: "إن دعم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لبناء مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان يؤكد الالتزام بمبدأ المسؤولية المجتمعية، إذ تولي الدائرة اهتماماً بالغاً بمساندة الجهود الرامية لاستدامة الأعمال الخيرية والإنسانية استناداً إلى رؤيتها القائمة على العطاء"، لافتاً سعادته إلى أن هذا المشروع التاريخي سيخلّد إرث المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الحافل بالعطاء.
بدوره قال سعادة علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي: "إن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، كان من أوائل الداعمين للمشروعات الوقفية، ومن أشد المساهمين في العمل الإنساني، وتشارك مؤسسة الأوقاف اليوم مع الجهات المختلفة في مواصلة مسيرة الخير والعطاء للمغفور له، من خلال المساهمة في إنشاء و تجهيز هذا الصرح الطبي الضخم وفق أعلى معايير الجودة والأداء، لتوفير أحدث العلاجات وأكفأ الكوادر الطبية لغير القادرين من مرضى السرطان".
وقال عبدالله علي عبيد الهاملي، العضو المنتدب لـبـنك دبي الإسلامي: "يسعدنا في بنك دبي الإسلامي أن نشارك في دعم تطوير مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان، فهذه المبادرة الكريمة ستسهم في توفير أعلى مستويات الرعاية لمرضى السرطان في مجتمعنا. ونؤمن أن القطاع الخاص مسؤول أيضاً عن المشاركة باستمرار في إيجاد حلول لبعض من أكثر التحديات إلحاحاً في مجتمعنا، بما فيها تلك المتعلقة بالرعاية الصحية. ويفخر بنك دبي الإسلامي بالانضمام إلى مجموعة متميزة من المؤسسات الرائدة في دولة الإمارات لنوحدّ جهودنا من أجل دعم هذه القضية النبيلة. ونتعهد بمواصلة دعم مشاريع مؤسسة الجليلة، وخصوصاً مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان لما له أثر في تطوير المجال الطبي والرعاية الصحية فضلاً عن دوره الحيوي في إيجاد حلول وابتكارات تسهم في تخفيف معاناة المرضى ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع".
بدوره، قال سعادة ماجد حمد رحمه الشامسي، رئيس مجلس إدارة تعاونية الاتحاد قال: "تحرص تعاونية الاتحاد على أن يكون لها دور فعال في خدمة المجتمع، والمشاركة في التنمية الاجتماعية ودعم الأبحاث الهادفة لدفع عجلة التطور والازدهار، إذ أن تبرعها ودعمها لمشاريع التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، ولتشييد مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان عن طريق مؤسسة الجليلة المعنية بالارتقاء بحياة الأفراد والمجتمعات من خلال الابتكار الطبي، يأتي تماشياً مع استراتيجياتها في نشر التوعية المجتمعية والثقافة البنّاءة لإرساء أفضل الممارسات نحو الارتقاء بالقطاعات الحيوية والمهمة بالدولة".
من جانبه، قال الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر: "مساهمة دار البر في المشروع الخيري والمبادرة الإنسانية لمؤسسة الجليلة تجسد رؤية الجمعية في عملها الخيري الإنساني التنموي، المبنية على الالتزام بقيم المسؤولية المجتمعية، ووضع صحة المرضى المحتاجين ومساعدتهم في العلاج على رأس أولوياتها، إضافة إلى تعزيز شبكة شراكاتها المجتمعية"، منوهاً بالقيمة العالية للمشروع الطبي الحيوي وأهميته الاستثنائية، لدعم المحتاجين من المصابين بالأورام السرطانية التي تهدد حياتهم، ما يستدعي تضافر جهود المؤسسات الخيرية والقطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمحسنين وأهل الخير وزيادة مستوى دعمهم".
وقال الدكتور مهدي الفردان، ممثلاً لأسرة الراحل فردان بن علي الفردان: "نأمل أن تُمكِّن مساهمتنا المستشفى من فتح أبواب جديدة في مجال رعاية المرضى المتميزة وتقديم أحدث العلاجات المتاحة في المستقبل"، مؤكداً أن عائلة الفردان تشارك مؤسسة الجليلة رؤيتها الهادفة لتطوير رعاية مرضى السرطان وتقديم أفضل النتائج الممكنة لهم من خلال تسريع تحويل البحوث المختبرية إلى علاجات منقذة لحياة المريض".
خبرات مبتكرة وتقنيات طبية متطورة
يُذكر أن مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان سيتم تشييده على مساحة 50 ألف متر مربع، ومن المقرر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 250 سريرًا. وسيتم إنشاء المستشفى التابع لمؤسسة الجليلة على مرحلتين، من المنتظر الانتهاء من المرحلة الأولى في 2023، وستضم 150 سريرًا مجهزًا بأحدث التقنيات. وستصل القدرة الاستيعابية الكلية للمستشفى إلى 30 ألف مريض سنويًا مع اكتمال المرحلة الثانية. وسيضم المستشفى خبرات متميزة وتقنيات طبية متطورة لتقديم خدمات رعاية شاملة لمرضى السرطان تتضمن خدمات الوقاية، والتشخيص، والعلاج، والرعاية الطبية التلطيفية، كما سيتبنى المستشفى بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، إجراء دراسات وأبحاث للنهوض بالرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان.
وكانت مؤسسة الجليلة قد أعلنت في وقت مبكر من شهر يونيو الماضي تلقيها تبرعات وصلت إلى 220 مليون درهم من خلال المجموعة الأولى من الأفراد والجهات الداعمة والتي شملت عدداً من رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص تعبيراً عن حرصهم على دعم استدامة العمل الخيري الذي دأب عليه في حياته المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه وسعياً منهم للإسهام في تمكين هذا الصرح الطبي المهم بكل ما يحمله من أهداف نبيلة لخدمة مرضى السرطان انطلاقاً من التزام عميق بالمسؤولية المجتمعية.