رحل اليوم المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات المحلية والعربية والعالمية تزخر بالعطاء وخدمة الوطن وأبنائه، وترك سيرة ذاتية ستبقى نبراساً تقتدي بها الأجيال، حيث أمضى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حياته في خدمة أمته ووطنه، وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء والاستقرار لأبناء الإمارات.

وُلد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين، وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ووالدته هي الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان.

محطات في حياة رئيس الدولة

- عُيّن سموه ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني في أغسطس 1966.

- عُيّن سموه ولياً للعهد لإمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969.

- تولّى سموّه رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في الأول من يوليو عام 1971، بالإضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس.

- أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في 20 يناير 1974.

- عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في عام 1976.

- أصبح رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكماً لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004.

بداية حكم الشيخ خليفة بن زايد - طيب الله ثراه-

عندما انتقل المغفور له الشيخ زايد آل نهيان إلى مدينة أبوظبي ليصبح حاكم الإمارة في أغسطس 1966، عين نجله الشيخ خليفة -الذي كان عمره 18 عاماً في ذلك الوقت - ممثلاً له في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها. واعتبر هذا التفويض دليل على ثقة المغفور به.

سار الشيخ خليفة على خطى والده، واستمر في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في المنطقة الشرقية، وخاصة تلك التي تهدف إلى تحسين الزراعة. كان نجاحه الملحوظ في العين بداية حياة مهنية طويلة في خدمة الشعب، وبداية تولي دوره القيادي بسهولة، ومهارة سجلتها إنجازاته الكبرى.

خلال السنوات التالية، شغل الشيخ خليفة عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسؤول التنفيذي الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى.

في 1 فبراير 1969، تم ترشيح الشيخ خليفة كولي عهد إمارة أبوظبي. وفي اليوم التالي، تولّى مهام دائرة الدفاع في الإمارة.

أنشأ الشيخ خليفة دائرة الدفاع في أبوظبي، والتي أصبحت فيما بعد النواة التي شكلت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

في 1 يوليو عام  1971، وكجزء من إعادة هيكلة حكومة أبوظبي ، تم تعيين سموه كحاكم أبوظبي ووزيراً  محلياً للدفاع والمالية في الإمارة.

في 23 ديسمبر 1973، تولى الشيخ خليفة منصب نائب رئيس الوزراء في مجلس الوزراء الثاني.

بعد ذلك بوقت قصير، في 20 يناير 1974، تولّى سموه مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة.

أشرف الشيخ خليفة على المجلس التنفيذي في تحقيق برامج التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التي أدت إلى إبراز حداثة مدينة أبوظبي.

تأسس جهاز أبوظبي للاستثمار (الموقع باللغة الإنجليزية فقط) عام 1976 بناءً على أوامر من الشيخ خليفة بن زايد، بهدف إدارة الاستثمارات المالية في الإمارة، لضمان توفير مصدر دخل ثابت للأجيال القادمة.

تمّ انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، في أعقاب وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر 2004.

مجالات أخرى من السلطة والتنمية

شارك الشيخ خليفة على نطاق واسع في مجالات التنمية الأخرى في البلاد. وفي مايو 1976، عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في أعقاب القرار التاريخي للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.

وانصرف جُلَّ اهتمام سموه إلى جعل المؤسسة العسكرية معهداً كبيراً متعدد الاختصاصات، يتم فيه إعداد كوادر بشرية مدربة، فأنشأ عدة كليات، وأمر بشراء أحدث المعدات والمنشآت العسكرية.

وبالإضافة إلى ذلك، قام الشيخ خليفة بإنشاء دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم (لجنة خليفة) في عام 1981. ويقدم القسم قروض البناء للمواطنين.

كان المنصب المهم الآخر الذي شغله سموه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي هو قيادة " المجلس الأعلى للبترول (الذي تم نقل صلاحياته إلى المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية). وشكّلت عملية تطوير المنشآت البتروكيماوية والصناعية في الإمارات جزءاً من برنامج طويل الأمد، يستهدف تنويع اقتصاد البلاد باعتباره من أولويات سموه.

وفي عام 1991، أسس سموه هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطني الإمارة، لأغراض السكن والاستثمار على حد سواء.

وشغل حتى عام 2006 منصب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية الذي يشرف على برنامج المساعدات الخارجية الإنمائية لدولة الإمارات.

وكان الشيخ خليفة الرئيس الفخري لهيئة البيئة - أبوظبي.

الشيخ خليفة حاكم إمارة أبوظبي، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

تمّ انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، كذلك تولى مهامه كحاكم لإمارة أبوظبي إثر وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي انتُخب أول رئيس للبلاد في 2 ديسمبر 1971، وحتى تاريخ وفاته في 2 نوفمبر 2004.

بعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين.

وكان من أهدافه الرئيسية كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة السير على نهج والده الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.

أشرف الشيخ خليفة على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي ساهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد.

كما قام سموه بجولات واسعة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق سموه مبادرة لتطوير السلطة التشريعية، من خلال تعديل آلية اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بشكل يجمع بين الانتخاب والتعيين، مما يتيح اختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات مباشرة من شعب دولة الإمارات.

وللأنشطة الرياضية نصيب كبير من اهتمام سموه الذي يحرص على متابعتها بشكل مستمر، وخاصة كرة القدم. وله إسهامات مادية كبيرة في دعم وتكريم الفرق، والأندية الرياضية المحلية، التي تحقق بطولات محلية وإقليمية ودولية.

إعادة انتخاب الشيخ خليفة رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة

في عام 2009، أُعيد انتخاب الشيخ خليفة بن زايد رئيساً لدولة الإمارات، وقد تعهد سموه بمواصلة تنفيذ استراتيجيات طموحة للتنمية السياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية التي كان قد بدأ فيها. وكان لقيادته الرشيدة، واهتمامه بمصالح الدولة الاتحادية الفضل في تجاوز الأزمات المالية، والإقليمية.

 السياسة الخارجية

أكد الشيخ خليفة على ضرورة إجراء تطويرات سياسية، لا تقتصر فقط على طرق الحوكمة، بل تشمل أيضاً إصلاحات مجتمعية ترفع من شأن الوطن والمواطن في كافة الميادين، وتعزز الانتماء الوطني.

بالإضافة إلى ذلك، حرص الشيخ خليفة أيضاً على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعّال، إقليمياً، وعالمياً.

يعتبر الشيخ خليفة من أشدّ المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته.

كما أظهر الشيخ خليفة التزامه بتعزيز العلاقات الدولية من خلال استقبال قادة من دول آسيا، وأوروبا، والدول العربية الأخرى. كما قام سموه بزيارات إلى دول آسيا الوسطى، لتوطيد علاقاته معها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

انتهج سمو الشيخ خليفة سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة. بالإضافة إلى المساعدات الحكومية لدولة الإمارات، تعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تعتبر ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة ، حيث وصلت مساعداتها المختلفة لأكثر من 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.

وبيده المعطاء، استجاب للعديد من حالات للطوارئ والأزمات الإنسانية لتلبية نداء المتضررين والمنكوبين والمهجرين أينما كانوا سواء في مشارق الأرض أو مغاربها، مثل تقديم المعونات الإغاثية بعد كارثة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004 ،وزلزال عام 2005 الذي دمر جزءا كبيرا من شمال باكستان، والمناطق المجاورة في الهند.

مبادرات الشيخ خليفة

أطلق الشيخ خليفة العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن ، وتحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة. وتشمل أبرز المبادرات ما يلي:

 جائزة الشيخ خليفة للامتياز (SKEA)

جائزة الشيخ خليفة للامتياز والتي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في عام 1999 كخارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر بهدف تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية

تأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في 2007 وتتمثل رؤيتها في: مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية - وتتركز استراتيجيتها في مجالي الصحة والتعليم محلياً، وإقليمياً وعالمياً.

 جائزة خليفة التربوية

بدأت جائزة خليفة التربوية منذ عام 2007 بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي، وتحفز المتميزين، والممارسات التربوية المبدعة. وتهدف المبادرة إلى إبراز التربويين ، والممارسات العلمية الناجحة محلياً، وإقليمياً، وعربياً.

إنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة

أمر الشيخ خليفة بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة في 2  ديسمبر 2011 بمناسبة اليوم الوطني الـ  40 لدولة الإمارات العربية المتحدة. وحدد للصندوق رأس مال أولي قيمته  10 مليار درهم ليتولى دراسة ومعالجة قروض المواطنين المتعثرة.

وفي عام 2014 ، بلغ عدد المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق 3482 مواطناً، وبلغت قيمة المبالغ المتنازل عنها  1.5 مليار درهم.

يندرج المستفيدين من إعفاء الصندوق ضمن فئة الملتزمين بالسداد، إضافة إلى حالات الضمان الاجتماعي، أو العجز الصحي، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الحالات الإنسانية الأخرى.

 

مبادرة إحلال المساكن القديمة قبل 1990

في الثاني من ديسمبر 2012، وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس الدولة بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة لكافة للمواطنين في إمارات  الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التي بنيت قبل سنة 1990، وذلك لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة، وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن. وبلغ عدد الوحدات  السكنية التي تم حصرها 12,500 مسكناً، بتكلفة تقدر بـ10 مليار درهم.

وفي أبريل 2015، اعتمدت لجنة مبادرات رئيس الدولة قائمة لإصلاح وإحلال مساكن 504 من المواطنين. وشملت هذه المشاريع صيانة 105 منزلاً بتكلفة تقدر بـ 40.1 مليون، وإحلال 75 مسكناً بشكل عاجل بتكلفة تقدر بـ 63.9 مليون درهم.

مبادرات رئيس الدولة للمواطنين - وزارة شؤون الرئاسة

مبادرة أبشر

في عام 2012 ، أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة "مبادرة أبشر" لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتأهيلهم بالتدريبات اللازمة ، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.

العلوم والتكنولوجيا والابتكار

في نوفمبر 2015، اعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021. والهدف من هذه المبادرة هو تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار في المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا.

إعلان عام 2015 عاماً للابتكار

بتوجيهات من  الشيخ خليفة رئيس الدولة ، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، ووجّه كافة الجهات الاتحادية القيام بتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية ، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً.

وتهدف هذه المبادرة إلى دعم جهود الحكومة الاتحادية، وجذب المهارات الوطنية، وزيادة البحوث المتميزة، وتعزيز الجهود لبناء كادر وطني قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم، والازدهار، والابتكار.

 2016- عام القراءة في دولة الإمارات

وجّه رئيس الدولة الشيخ خليفة  بأن يكون 2016 عاماً للقراءة، وذلك إيماناً منه بأن تغيير مسار التنمية، نحو اقتصاد معرفي قائم على العلوم والتكنلوجيا والابتكار يتطلب تنشئة جيل قارئ، ومدرك، ومواكب  لتطورات العالم من حوله، ومُلم بأفضل الأفكار، وأحدث النظريات.

مبادرة أقدر

أطلق برنامج خليفة لتمكين الطلاب، برعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبادرة "أقدر"، لتعزيز المهارات القرائية، بما يخدم عام القراءة ، والتوجيهات العامة للدولة، الرامية إلى ترسيخ مكانتها الدولية في مجالي الإبداع والابتكار.

2017 -عام الخير

منذ تأسيسها، تبنت دولة الإمارات منهجية  العطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل، لذك كان اختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة بأن يكون 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات، وليكون تركيز العمل خلاله على ثلاثة محاور رئيسة:

ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية.
ترسيخ روح التطوع وبرامجه التخصصية في فئات المجتمع كافة لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية للمجتمع، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة.
ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية، لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

 2018-عام زايد

أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار "عام زايد "، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.

2019 - عام التسامح

أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة، حفظه الله عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح. ويهدف هذا الإعلان إلى إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج زايد مؤسس الدولة، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.

 

 تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات

في عام 2005 ، أمر صاحب السمو الشيخ خليفة ، بتنفيذ بُنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة، ووجه سموه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في الإمارات الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني.

 وحتى عام 2013، تم إنجاز  أكثر من 24 ميناءً، وتشييد مستشفى الشيخ خليفة في رأس الخيمة، وبناء 2000 منزلاً ، بالإضافة إلى  عدة طرق سريعة،  وتقاطعات، وأنفاق.

 حملة الإمارات ضد شلل الأطفال

وفي مبادرة عالمية للقضاء على الأوبئة والأمراض، أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة مبادرة لتطعيم ملايين الأطفال الباكستانيين ، حيث تم إعطاء اللقاحات ضد شلل الأطفال في 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان، وإقليم خيبر بختونخوا ،وإقليم المناطق القبلية فتح، وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية .

ومن خلال حملة الإمارات ضد  شلل الأطفال، قدمت الدولة نحو  116,177,794 مليون لقاح لأطفال باكستان  ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات ، وذلك من يناير 2014 وحتى نهاية مايو 2016.