افتتح سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام اليوم (الاثنين) فعاليات الدورة الـ19 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد"، المُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حتى 15 مارس الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.

ويركز معرض ومؤتمر ديهاد 2023 على موضوع "الطاقة والمساعدات وسبل الاستفادة من الموارد المتاحة" حيث يجمع تحت مظلته المنظمات الدولية غير الحكومية وهيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الخيرية والتعليمية والأكاديمية والهيئات الحكومية بالإضافة إلى موردي المساعدات الإغاثية والهيئات الإنشائية من القطاع الخاص بهدف تلبية احتياجات المجتمعات والدول المتضررة من الأزمات والكوارث الطبيعية، تأكيداً على ريادة دولة الإمارات في هذا المجال وسعيها للاضطلاع بدور مؤثر في تحفيز الجهود الدولية في مجال العمل الإنساني والتطوعي.

ومن المتوقع أن يستقطب المعرض والمؤتمر خلال ثلاثة أيام نحو 8,200 مشارك وزائر من 110 دول، بينما يشارك فيه نحو 830 منظّمة وجمعية خيرية ومؤسسة عاملة في الشأن الإنساني فيما يضم المؤتمر 50 متحدثاً من نخبة المتخصصين في مجال العمل الإنساني على مستوى العالم.

ويناقش برنامج المؤتمر مواضيع حيوية في مجال الطاقة والمساعدات من خلال ست جلسات رئيسية بالإضافة إلى 16 ورشة عمل مبتكرة توفر التدريب وتبحث في العديد من الآراء والحلول المهمة.

واستهل حفل الافتتاح بكلمة لمعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، نوهت خلالها بالجهود والمبادرات الجليلة التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي" أم الإمارات"، مشيدة بإسهامات سموها الجليلة، كرائدة للعمل الانساني في دولة الامارات وخارجها، ومثمّنة ما قدمته سموها من المشاريع والمبادرات الإنسانية انطلاقاً من شخصية سموها المحبة للخير وحرصها على تحقيق كل ما ينفع الناس في كل مكان.

من جانبه، قال سعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: "عقد معرض ومؤتمر ديهاد بهدف تسليط الضوء على قضية الطاقة والمساعدات والإغاثة الدولية حيث يناقش أوضاع سلاسل الإمداد واللوجستيات في السياق الإنساني، والتحديات التي تواجه هذه القضايا ضمن جلسات المؤتمر والبحث في كيفية الاستفادة من الموارد المتاحة على جميع الأصعدة بما يسهم في إيجاد وتوفير الحلول البديلة اللازمة".

من جهته، قال الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة الرئيس التنفيذي لمعرض ومؤتمر ديهاد وسفير برلمان البحر المتوسط في دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس اندكس القابضة: "يجسد ديهاد 2023 التزام دولة الإمارات العربية المتحدة ومساعيها الإنسانية حول العالم. ونحن نتطلع لتعزيز الأوضاع الإنسانية من خلال تحسين التعاون الدولي من أجل تنمية الاقتصاد والارتقاء بسبل العيش المستدامة. ويسلط معرض ومؤتمر ديهاد هذا العام الضوء على موضوع الطاقة والمساعدات، أهمية مضافرة الجهود في سبيل ضمان مهام وبعثات إنسانية آمنة ومستمرة".

بدوره، قال جيرهارد بوتمان كرامر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة.: "نجتمع بهدف التركيز على الحقائق والأرقام الحيوية المتعلقة بقطاع الطاقة والمساعدات، والأسباب التي تجعل من الطاقة شرطاً جوهرياً مسبقاً في مهامنا المشتركة المتعلقة بـ"سبل العيش وإنقاذ الأرواح"، كما نعمل جاهدين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث نستعرض التحديات التي تقف بوجه المعايير والمبادئ المشتركة والعمليات الميدانية".

وألقى معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كلمة قال فيها: "إن التزاماتنا الإنسانية والأخلاقية تجاه ضحايا الكوارث تضعنا في مواجهة تحديات ومسؤوليات كبيرة لإنهاء معاناة البشرية. لذلك فإننا نثمّن المواضيع المطروحة في ديهاد 2023 ونقدر عالياً إتاحة الفرصة لمناقشة القضايا الأساسية المتعلقة بالطاقة والمساعدات وكيفية الاستفادة من الموارد المتاحة."

من جهته، أوضح السيد مايكل كوهلر، مدير عام إدارة الحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية لدى المفوضية الأوروبية أن "نحو 103 ملايين شخص يعيشون اليوم في حالة نزوح. فيما سيسجل عام 2023 رقماً قياسياً آخر في حجم الاحتياجات الإنسانية مع حاجة نحو 339 مليون شخص للحماية والمساعدات، وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة فإن هناك حاجة إلى مساعدات تقدر بنحو 51.5 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجات 230 مليون شخص".

وألقى راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، كلمة نيابة عن مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، حيث أشاد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الخدمات الإنسانية ومساهمتها بأكثر من مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.

وعن حوادث الزلازل الأخيرة والمدمرة التي شهدتها تركيا وسوريا مؤخراً، رأى راجاسينغهام أن استجابة النظام الإنساني العالمي لم تكن على القدر المأمول، لافتاً إلى أن "مؤتمرات مثل ديهاد من شأنها أن تتيح المجال لطرح الأفكار ومناقشة سبل جديدة لدى رواد قطاع الإغاثة الإنسانية في العالم من خلال السعي لإيجاد وسائل جديدة من شأنها تعزيز وتسريع الاستجابة الإنسانية على مستوى العالم.

وتقام دورة العام الحالي بالتزامن مع فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ – IECM والذي يوفر منصة تستقطب العاملين في مجالات إدارة الطوارئ والكوارث والبحث والإنقاذ لاستعراض آخر الخدمات والتقنيات والمعدات والحلول والابتكارات المتعلقة بإدارة الطوارئ والكوارث بحضور العديد من المهتمين من مختلف القطاعات ذات الصلة.

يُذكر أن معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد" حدث سنوي تنظمه شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض ش.ذ.م.م - عضو في اندكس القابضة بدعم من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة الأمم المتحدة والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية. كما يحظى بدعم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي ورابطة العالم الإسلامي وصندوق المصطفى للرعاية، والوكالة الإسرائيلية للتعاون في التنمية الدولية (مشاف)، ومجموعة "آي إي سي تيليكوم" للاتصالات السلكية واللاسلكية ومؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية بالولايات المتحدة الأمريكية.