رئيسة المكتب التمثيلي لمؤسسة «إنتربرايز إستونيا» في دول مجلس التعاون الخليجي: الإمارات نموذج رائد في رقمنة القطاع الصحي واستدامته
أكدت إيجي ديفون، رئيسة المكتب التمثيلي لمؤسسة «إنتربرايز إستونيا» في دول مجلس التعاون الخليجي، أن تأثير الرقمنة في مستقبل القطاع الصحي له دور إيجابي في صحة المجتمعات للأجيال القادمة، مشيرة إلى أن الابتكار والتكنولوجيا الحديثة يلعبان دوراً محورياً في تعزيز نظم الرعاية الصحية والارتقاء بجودة مخرجاتها، وتطوير أداء القطاع الصحي واستدامته بشكل عام.
وأضافت ديفون:" لقد لمس العالم أهمية الرقمنة في هذا القطاع بشكل خاص أثناء جائحة كوفيد-19، حيث لعبت الرقمنة دوراً مهماً في مرونة التعامل مع الجائحة. وهنا، تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تصدرت دول العالم في التعامل مع الجائحة، وفقاً لنتائج "مؤشر المرونة في التعامل مع كوفيد 19" الصادر عن وكالة "بلومبيرغ" العالمية 2021. وهذا بالتأكيد يعود إلى تميُّز الإمارات في توفير بيئة حاضنة للابتكار والإبداع في مختلف المجالات الحيوية والمستقبلية، ومنها المجال الصحي والطبي، وذلك انطلاقاً من استراتيجيتها القائمة على تبنّي المعرفة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا. وقد نجحت الدولة في وضع وتطوير سياسات رقمية مبتكرة، ونماذج رعاية صحية فعالة؛ بما فيها منصات بيانات وخدمات طبية رقمية متميّزة، ومختبرات تشخيصية مبتكرة.
ولفتت إيجي ديفون أن من شأن الاستثمار في التقنيات الحديثة تعزيز الانفتاح في أساليب العلاج المتقدّمة، وتحسين تجربة العاملين في الرعاية الصحية، وتسهيل حصول الكثير من الأشخاص على خدماتها؛ معتبرة أن خدمات الرعاية الصحية عن بُعد مثلاً، تُعَدُّ أحد السُبُل لجعل الرعاية الصحية أكثر كفاءة وقُرباً من المريض. كما يمكن لأدوات مثل أنظمة المعلومات الصحية، وبرامج تخطيط موارد المؤسسات، وأدوات الدعم السريري أن تساعد المستشفيات والمرافق الأخرى على تبسيط العمليات وتقليل التكاليف التشغيلية.
وقالت رئيسة المكتب التمثيلي لمؤسسة «إنتربرايز إستونيا» في دول مجلس التعاون الخليجي: "نحن، في إستونيا، لدينا توجُّهات استراتيجية راسخة نحو الابتكار والعلوم المتقدمة والتنمية المستدامة. ونؤمن بأن الرقمنة هي عماد مستقبل القطاع الصحي من خلال التحول في بيئة الأنظمة الصحية عبر التكنولوجيا والابتكار. وقد قطعنا شوطاً مهماً في ترسيخ مفاهيم الطب الرقمي، وتطوير أنظمة وحلول تقنية رائدة في مجالات الرعاية الصحية؛ مثل: العلاج الجيني والصيدليات الرقمية والأنظمة المخبرية الآمنة، وغيرها. وعبر مشاركتنا في مؤتمر الصحة العربي 2024، نسعى إلى تعريف المعنيين في منظومة الرعاية الصحية في المنطقة، وخاصة في دولة الإمارات، إلى أحدث ما طوّرناه من التطبيقات العلاجية الرياديّة على مستوى العالم، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات وفتح آفاق الشراكة والعمل المشترك مع القطاعين الحكومي والخاص من أجل تسريع وتيرة الابتكار في الرعاية الصحية المستدامة في الإمارات والمنطقة.
